الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

تخلي الصين عن «صفر كوفيد» يفاقم أزمة الطاقة العالمية

تخلي الصين عن «صفر كوفيد» يفاقم أزمة الطاقة العالمية

يعزز تخلي الصين عن سياسة "صفر كوفيد" الطلب على الغاز الطبيعي في أكبر مستورد في العالم، مما قد يؤدي إلى كبح الإمدادات إلى أوروبا ودول آسيوية أخرى.

وتتطلع تشاينا ناشيونال أوفشور أويل «سينوك» الآن لتأمين المزيد من شحنات الوقود للعام المقبل، وتأتي عودة أحد أكبر مشتري الغاز الطبيعي المسال في البلاد إلى السوق بعد فترة من انخفاض الطلب، بسبب قيود كوفيد التي تكبح النشاط الاقتصادي، وقد تنذر بانتعاش في الواردات، وفقاً لبلومبيرغ.

ومع اتجاه بكين لإعادة فتح اقتصادها والتعايش مع كوفيد-19 وإزالة معظم القيود الداخلية خلال الأسابيع القليلة الماضية شريطة ألا يتم التراجع عن ذلك مع زيادة الحالات، فإن ذلك سيزيد من التحدي لدى أوروبا العام المقبل حيث تستعد لشتاء 2023/24 مع وجود قليل من الغاز الطبيعي التي تحصل عليها من روسيا أو بدونها.

ومن المرجح أن تكون واردات الغاز الصينية أعلى بنسبة 7% في عام 2023 مقارنة بالعام الجاري، وفقاً لوانغ تشن، رئيس معهد اقتصاديات الطاقة التابع لشركة «سينوك».

ولكن التوقعات تتناقض مع الطلب الصناعي الذي لا يزال ضعيفاً، حيث سترسل العديد من المصانع العمال إلى أوطانهم في وقت أبكر من المعتاد لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، بينما يتزايد الإنتاج المحلي وتدفق خطوط الأنابيب الروسية.

ومع ذلك، هناك بالفعل علامات على أن الصين ستحتاج إلى زيادة مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال للاستعداد للعام المقبل، وتنضب المخزونات في الموانئ الشمالية بشكل أسرع من المعتاد وسط الطقس البارد وانخفضت إلى مستوى من متوسط إلى منخفض، وفقاً لمجموعة أبحاث اي إن إن إنرجي، في حين أن أسعار الغاز الطبيعي المسال المحلية تتجه نحو الارتفاع.

ويزيد الأمر سوءاً أن الانخفاض في إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من آسيا الوسطى يعني أن الصين قد تضطر إلى الاعتماد أكثر على الغاز الطبيعي المسال المحمول بحراً لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب. وسيضع ذلك شركات الطاقة المملوكة للدولة في منافسة مباشرة مع أوروبا لشحنات الوقود المنقولة بحراً من الموردين الرئيسيين بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر.

ويتجه المنافسون في آسيا، بما في ذلك اليابان، لشراء المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال اعتباراً من فبراير حيث من المتوقع أن يؤدي الطقس البارد إلى استنزاف المخزونات.

وقد يكون الأمر أكثر صعوبة على الدول النامية لتأمين إمدادات محطة الطاقة ووقود التدفئة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة حالات انقطاع التيار الكهربائي في أماكن مثل باكستان وبنغلاديش والفلبين.