تضع بريطانيا حالياً اللمسات الأخيرة على خطة تتضمن حزمة لدعم الشركات في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، وذلك حتى ربيع عام 2024، بحسب تقرير نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، اليوم السبت. ولفتت الصحيفة إلى أن وزير المالية البريطاني جيريمي هانت، يتولى الإشراف على حزمة الدعم الجديدة، والتي تتضمن دعماً متفاوتاً للشركات، حيث ستتضمن دعماً لأغلب الشركات في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، لمدة 15 شهراً، بالإضافة إلى توفير دعم أكبر للشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وكانت الحكومة البريطانية قد وافقت في الخريف الحالي، على تقديم الدعم من خلال وضع حد أقصى لسعر الطاقة، لمدة 6 أشهر، وفقاً لخطة إغاثة فاتورة الطاقة، إلا أن الشركات البريطانية كانت تواجه وضعاً صعباً يدفعها إلى حافة الهاوية، عندما تنتهي فترة الدعم الحالي، في أواخر مارس المقبل، خاصة أن العديد من الوزراء البريطانيين أعلن مراراً وتكراراً أن الدولة لن تقدم الدعم إلا لعدد محدود من الصناعات التي وصفتها بأنها «الأكثر ضعفاً».
ويمثل التحرك المنتظر للحكومة البريطانية، والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه قبل عيد الميلاد، تحولاً كبيراً في تعامل الحكومة في ملف مساعدة الشركات في مواجهة ارتفاع فواتير الطاقة، كما يعكس ذلك أيضاً القلق في داخل الحكومة بشأن أزمة الشركات التي تواجه القفزة الكبيرة في أسعار الطاقة، في الوقت الذي يسود فيه الركود الاقتصادي في بريطانيا، بحسب الصحيفة. ومع تخطي التضخم نسبة 11%، تشهد بريطانيا إضرابات غير مسبوقة، تشمل كل القطاعات، كالبريد وموظفي الحكومة، وعناصر الأمن، وسط توقعات أن تتزايد الإضرابات خلال فترة عيد الميلاد، خاصة مع إضراب عناصر شرطة الطرق بين 16 ديسمبر و7 يناير.