الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

منافسة لماسك.. شريحة دماغية تساعد مرضى الشلل على الحركة والكلام

منافسة لماسك.. شريحة دماغية تساعد مرضى الشلل على الحركة والكلام

قالت وكالة بلومبيرغ إن شركة ناشئة تُدعى سينكرون نجحت في زرع شريحة في الأوعية الدموية في أدمغة المرضى المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري ALS الذي يصيب الإنسان بالشلل الحركي.

ومن المفترض أن يساعدهم هذا الجهاز على القيام ببعض الأنشطة مثل كتابة الرسائل عن طريق التفكير فقط، حيث يشكّل هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو التقدم في هذا المجال الجديد، وقد بدأت هذه الشركة بالتفوق على نظيرتها نيورالينك المملوكة لإيلون ماسك أغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لشركة تسلا.

وأُجريت العملية لأول مريض في الولايات المتحدة في 6 يوليو الماضي على يد طبيب في مركز مونت سيناي ويست الطبي في ولاية نيويورك.

ويعطي هذا الجهاز المكون من أسلاك وأقطاب كهربائية، والبالغ حوالي 4 سم، الأمل بأن يتمكن المريض الذي فقد القدرة على الحركة والكلام من تصفح الإنترنت والتواصل عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية بمجرد التفكير، حيث يتولى الجهاز ترجمة أفكار المريض إلى أوامر مرسلة إلى جهاز الحاسوب.

ونجحت شركة سينكرون حتى الآن في زرع أجهزتها في أربعة مرضى في أستراليا، ولم يُعانِ أي منهم من آثار جانبية واستطاعوا حتى الآن تنفيذ تلك المهام، فقد أرسلوا رسائل عبر واتساب، وأجروا عمليات شراء عن طريق الإنترنت.

وقد تأسست شركة سينكرون في عام 2016، ولفتت الانتباه إليها في مجال ما يُسمى واجهة الحاسوب الدماغي BCI بفضل جهازها الذي يمكن إدخاله في الدماغ دون إحداث أي قطع من خلال جمجمة المريض أو التسبب في ضرر في أنسجته. ويسمى الجهاز stentrode (صفيف تسجيل دعامات القطب)، ويتم إدخاله عن طريق إجراء شقّ في رقبة المريض ودفع الجهاز عبر القسطرة من خلال ما يُسمى العرق الوداجي في وعاء دموي في الدماغ.

ويتم بعد ذلك إجراء ثانٍ يوصل الجهاز عبر سلك بجهاز حاسوب مزروع في صدر المريض. وللقيام بهذا، يتوجب على الجراح أن يحدث قناة للسلك وجيباً للجهاز تحت جلد المريض. ويشبه هذا إلى حد كبير ما يتم إجراؤه لزرع جهاز تنظيم دقات القلب. ويقرأ هذا الجهاز الإشارات عندما تتحفز الأعصاب في الدماغ، ويقوم الجهاز الحاسوبي بتضخيم تلك الإشارات وإرسالها إلى الحاسوب أو الهاتف الذكي عبر البلوتوث.

وتعمل شركة نيورالينك المنافسة على تطوير جهاز أصغر بكثير وأعلى قوة يمكن وضعه في الدماغ من خلال عملية جراحية مبسطة تجرى بمساعدة الروبوت. ولكن مشكلة هذه العملية أنها تتطلب إزالة قطعة من جمجمة المريض، وما تزال الشركة تنتظر الحصول على موافقة لإجراء التجارب على البشر.

وتتبع الولايات المتحدة سياسات أكثر تشدداً بخصوص هذه الأنواع من الإجراءات الجراحية، مقارنة بالسياسات المتبعة في أستراليا، وقد استغرق الأمر سنوات من العمل حتى تتلقى سينكرون الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لكي تمضي في إجرائها.