يخطط معهد أبحاث «فوجيتسو» و«ريكن» الياباني، لتقديم أجهزة كمبيوتر كمومية بشكل مشترك، في السنة المالية التي تبدأ في أبريل 2023، بحسب تقرير نشره موقع «نيكي آسيا» الاثنين. وأوضح التقرير أن «فوجيتسو» ستصبح أول شركة يابانية، تقوم بإنتاج أجهزة الكمبيوتر الكمومي، في اليابان، حيث سيطرت الشركات الأجنبية، وعلى رأسهم جوجل، على تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمومية، التي تعتبر أجهزة الحاسوب من الجيل القادم، حيث إنه بمقدورها تعزيز القدرة التنافسية الصناعية، والأمن القومي.
وأنشأت «فوجيتسو» مقراً لها في مدينة واكو اليابانية، لتطوير أجهزة الكمبيوتر الكمومية بشكل مشترك مع شركة «ريكن» المدعومة من الحكومة اليابانية، في أبريل 2021، بمشاركة 20 من الباحثين، وقالت الشركة إن أجهزة الكمبيوتر ستكون متاحة للشركات، وتستطيع استخدامها في البحث، وذلك خلال السنة المالية القادمة التي تبدأ في أبريل 2023، كما أنه من المتوقع استخدام أجهزة الكمبيوتر الكمومي في التنبؤ المالي، وتطوير مواد وأدوية جديدة.
ولفت التقرير إلى أن أجهزة الكمبيوتر الكمومية تُعدُّ أسرع بشكل كبير مقارنة بأجهزة الكمبيوتر العملاقة من حيث سرعة الحساب، كما أن بمقدورها إحداث ثورة في تطوير المواد، ومن المتوقع أن تحسن القدرة التنافسية للقائمين على الصناعة في مجالات مثل المواد الكيميائية والأدوية والسيارات.
وأشار التقرير إلى أن «فوجيتسو» بدأت بحثاً مشتركاً حول تصميم المواد مع «فوجي فيلم» في أبريل الماضي، بتطبيق مبادئ الحوسبة الكمومية، ويخططان لإدخال شركاء معهما لتجميع المعرفة والبيانات.
وكانت شركة (IBM) قد قامت بتطوير جهاز الكمبيوتر الكمومي الخاص بها، في مدينة كاواساكي عام 2021، بينما لم تلحق الشركات اليابانية بنظيرتها الأجنبية في تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمومي.
وستصبح «فوجيتسو» أول شركة يابانية تقوم بتصنيع أجهزة الكمبيوتر الكمومية باستخدام تكنولوجيا شركة «ريكن».
وكانت شركة جوجل قد تصدّرت عناوين الصحف في عام 2019، من خلال تدشين جهاز كمبيوتر كمي بمقدوره إكمال مهمة في حوالي ثلاث دقائق فقط، تقول الشركة أنها كانت ستستغرق 10 آلاف عام، إذا أجراها أفضل كمبيوتر عملاق.
ولا تزال أجهزة الكمبيوتر الكمومية محدودة حالياً، فيما يمكنها القيام به، وتهدف جوجل إلى تسويق أجهزتها في عام 2029، مع تطبيقات في اكتشاف الأدوية وتطوير بطاريات جديدة، لكنها تواجه عقبات كبيرة، وهناك فرصة أمام الشركات اليابانية لتحقيق مكاسب إذا كانت قادرة على الاستفادة من نقاط قوتها.
وتقدر مجموعة بوسطن للاستشارات أن الحوسبة الكمومية، يمكن أن تخلق فوائد اقتصادية بقيمة 850 مليار دولار سنوياً، بحلول عام 2040، بسبب تطوير مواد جديدة، وغيرها من الاكتشافات التي باتت ممكنة بفضل التقنية المتقدمة.