وافقت «ميتا» على تسوية دعوى قضائية طويلة الأمد، مفادها أنَّ «فيسبوك» شاركت بيانات مستخدميها بشكل غير قانوني مع شركة الأبحاث «كامبريدج أناليتيكا»، حيث كشفت المحكمة في وقت متأخر من يوم الجمعة عن التسوية الأولية، بعد الكشف الشهر الماضي عن أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا»، سيضطر إلى الجلوس لمدة ست ساعات أمام محامي المدَّعين لأجل الاستجواب.
لم تكشف المحكمة عن شروط التسوية، لكن يُذكر أن مستخدمي «فيسبوك» رفعوا دعوى قضائية ضد الشركة عام 2018 بعد أن تبيَّن أن شركة الأبحاث البريطانية المرتبطة بحملة الرئيس دونالد ترامب لعام 2016 تمكَّنت من الوصول إلى بيانات نحو 87 مليون مشترك في «فيسبوك».
وفي المعارك الصعبة حول مشاركة المعلومات قبل المحاكمة، اكتسب محامو المستهلكين نفوذاً للتدخل في السجلات الداخلية للشركة لدعم ادعاءاتهم بأنَّ «فيسبوك» فشلت في حماية بياناتهم الشخصية؛ ولو أنَّ «ميتا» خسرت القضة، لكان يجب عليها دفع مئات الملايين من الدولارات، وفقاً لمقالة نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً.
كما أظهر ملف المحكمة الشهر الماضي أنَّ رئيسة العمليات شيريل ساندبيرغ ستضطر إلى الإدلاء بشهادتها، وكان من المقرَّر أخذ اﻹفادات بحلول 20 سبتمبر، لكن محامي الطرفين طلبوا في ملف الجمعة من القاضي الذي ينظر في الدعوى أن يوقفها مؤقتًا، وأن «ييسِّرَ عملية وضع الصيغة النهائية لاتفاق تسوية مكتوب»، وأن يعرضها على المحكمة للموافقة الأولية.
إلا أنَّ «ميتا» رفضت التعليق على الأمر، في حين جادلت «فيسبوك» بأنها أفصحت عن ممارساتها في اتفاقيات المستخدم، وأشارت إلى أن أي شخص يشارك معلوماته على شبكة اجتماعية يجب أن يتوقع عدم الحفاظ على خصوصيته.