السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

إرجاء إطلاق صاروخ ناسا الجديد إلى القمر بسبب مشكلات فنية

إرجاء إطلاق صاروخ ناسا الجديد إلى القمر بسبب مشكلات فنية

أعلنت «ناسا» عبر بثها المباشر بالفيديو إلغاء الإطلاق المقرر الاثنين لصاروخها الجديد نحو القمر بسبب مشكلة فنية في أحد محركاته، في خيبة أمل لوكالة الفضاء الأمريكية التي سيتعين عليها تحديد موعد جديد في الأيام المقبلة.. وكان مقرراً الإقلاع في الساعة 08,33 صباحاً (12,33 ت غ) من منصة الإطلاق 39B في مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا الأمريكية.

لكن مع تقدم ساعات الصباح الأولى، تأكد -تدريجياً- تعذّر إطلاق صاروخ «اس ال اس» البرتقالي والأبيض البالغ علوّه 98 متراً.

وكان ملء الخزانات قد بدأ بتأخير ساعة تقريباً، بسبب ارتفاع خطر الصواعق في منتصف الليل. وقد تمت تعبئة الصاروخ بأكثر من 3 ملايين لتر من الهيدروجين والأكسجين السائل شديد البرودة.

كذلك، قرابة الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي، رُصد تسرب محتمل أثناء ملء الطبقة الرئيسية بالهيدروجين، ما أدى إلى توقف العمليات مؤقتاً، وبعد إجراء اختبارات، استؤنفت العمليات بصورة طبيعية، مع استمرار الفرق الموجودة في الموقع بمراقبة الموقف عن كثب.

وقرابة الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، تم النظر بمشكلة جديدة تمثلت في تعذر وصول أحد المحركات الأربعة RS-25 تحت الطبقة الرئيسية للصاروخ، إلى الحرارة المتدنية المطلوبة، وهو شرط لازم لتشغيله.

ولن يتمكن صاروخ «اس ال اس» البرتقالي والأبيض، والبالغ علوّه 98 متراً، من الإقلاع في حالة هطول أمطار أو عواصف رعدية.

وجرى توقيف العد العكسي، فيما كانت الفرق تعمل لإعادة تحديد خطة عمل.

وكان من المتوقع أن يحضر العرض ما بين مئة ألف شخص ومئتي ألف، بينهم نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.

وبعد نصف قرن على رحلة «أبولو» الأخيرة، من شأن مهمة «ارتيميس 1» أن تؤذن بإطلاق البرنامج الأمريكي للعودة إلى القمر، والذي يُفترض أنه سيتيح للبشرية لاحقاً الوصول إلى المريخ على متن المركبة عينها.

وسيتم إطلاق الكبسولة «أوريون» غير المأهولة في مدار حول القمر، للتحقق من أن المركبة آمنة لنقل رواد فضاء في المستقبل، بينهم أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة يمشيان على سطح القمر.

وقال رئيس «ناسا» بيل نيلسون في نهاية الأسبوع الفائت: «هذه المهمة تحمل أحلام وآمال الكثير من الناس»، مضيفاً: «نحن الآن جيل أرتيميس».

وفي مؤشر إلى التغييرات الحاصلة، كان مقرراً أن تعطي أول مديرة لعمليات الإطلاق في وكالة «ناسا»، تشارلي بلاكويل تومسون، إشارة «الانطلاق» النهائية.

وتمثل النساء 30% من القوة العاملة في غرف الإطلاق، بعدما كان عددهن يقتصر على امرأة واحدة في مهمة «أبولو 11».