الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

إلغاء العد التنازلي.. العالم يترقب مفاجأت الساعات الأخيرة لإطلاق "أرتيميس"

إلغاء العد التنازلي.. العالم يترقب مفاجأت الساعات الأخيرة لإطلاق "أرتيميس"

تستعدُّ ناسا لإطلاق صاروخ «أرتيميس 1» إلى القمر في 3 سبتمبر عند الساعة 2:17 مساءً بتوقيت فلوريدا، بعد أن حاولت إطلاق مهمة «أرتيميس 1» في 29 أغسطس، وألغت العدَّ التنازلي بسبب مشكلة في أحد المحركات الأربعة الرئيسة للصاروخ ومشكلات تقنية أُخرى.

وأفاد مدير المهمَّة مايكل سارافين بأنَّ ناسا تحاول مرة أُخرى إطلاق الصاروخ السبت، مشيراً إلى تفاؤلهم من ناحية المخاطر المحتملة. فيما ذكر المسؤولون أنَّه من المتوقع أن يكون الطقس مواتياً، مع احتمال 60% أن تسمح الظروف بالإطلاق. إلَّا أنَّه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار مسؤولو ناسا إلى امكانية إلغاء محاولة الإطلاق لأسبابٍ لا علاقة لها بميكانيكية الصاروخ، مثل الطقس أو الحركة الجوية، حيث توقَّعوا أن يكونوا قادرين على المحاولة مرة أُخرى في وقت لاحق بعد 48 ساعة.

ولكن عندما حاولت ناسا تبريد المحركات استعداداً لإطلاقها في وقت سابق من هذا الأسبوع، لم يصل أيُّ محرِّكٍ إلى درجة الحرارة الصحيحة، فأرجعت ناسا سببَ المشكلة إلى خطأ في جهاز الاستشعار، حيث توقَّعوا أنَّه يقدِّم بيانات غير صحيحة عن درجة الحرارة. لذلك تعتزم ناسا إعادة صياغة عملية تبريد المحركات خلال محاولة الإطلاق المقبلة، في حين أكَّد سارافين أنَّ «الفريق اتَّخذ الخطوة الصحيحة حين أوقف العملية والاختبار»، وفقاً لمقالةٍ نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً.

ستكون مُهمَّة «أرتميس 1» أوَّلَ رحلة رئيسة في خطة ناسا الطموحة للعودة إلى القمر، بما فيها إرسالُ أول امرأة وأول شخص ذي بشرة داكنة إلى سطح القمر في وقت مبكر من عام 2025، إذ تهدف مهمة «أرتيميس 1» إلى اختبار الصاروخ الأساسي لنظام الإطلاق الفضائي، الذي صنعته شركة «بوينغ» الأمريكية، وكبسولة الطاقم الجديدة «أوريون» التي طوَّرتها شركة «لوكهيد مارتن».

تخطط ناسا لإجراء اختبارات مكثَّفة لجميع الأنظمة قبل إطلاق البعثات المأهولة لاحقاً. علماً بأنَّه عند إطلاق «أرتيميس 1»، سيرسل نظام الإقلاع الفضائي كبسولة «أوريون» دون طاقم بشري في مُهمَّة لعدة أسابيع، جنباً إلى جنب مع مجموعة من الحمولات وأجهزة الاستشعار لتتبع الرحلة، ثمَّ تدخل الكبسولةُ في المدار القمري، وتعود عندما تنتهي مهمتها إلى الأرض لتتناثر في المحيط الهادئ قبالة سان دييغو.