يعتمد انتعاش صناديق شركة كاثي وود المتداولة في البورصة جزئياً على أسهم شركة التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الكبيرة التي تعرضت للانهيار مؤخراً والتي تعد المفضلة منذ فترة طويلة بالنسبة لها - شركة إنفيديا.
ذكرت بلومبيرغ أن صناديق الاستثمار المتداولة التي تسيطر عليها شركة آرك لإدارة الاستثمار تقوم بالتعويل على كسب المال من أسهم إنفيديا عبر شراء أكثر من 400 ألف سهم في سبتمبر، وفقاً لإفصاحات التداول اليومية للشركة، وكانت صناديق شركة آرك تمتلك أكثر من 675 ألف سهم اعتباراً من 30 يونيو، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ.
انخفضت أسهم أنفيديا بنسبة 55% هذا العام، وهو أكبر انخفاض بين أسهم التكنولوجيا التي تبلغ قيمتها السوقية 100 مليار دولار أو أكثر، كما تباطأ نمو المبيعات في وقت تعرضت فيه تقييمات الشركات سريعة التوسع لضغوط شديدة وسط ارتفاع أسعار الفائدة.
وهذا ما جعل السهم أرخص مما كان عليه في العام الماضي عندما ارتفعت قيمته السوقية إلى 1 تريليون دولار، ومع ذلك، عند 32 ضعف الأرباح المتوقعة، لا يزال سعره أعلى من متوسطه على مدى العقد الماضي.
لطالما كانت كاثي وود من محبي إنفيديا، التي تستخدم معالجات الرسومات الخاصة بها في أجهزة الكمبيوتر الشخصية ومهام الحوسبة المعقدة المطلوبة للذكاء الاصطناعي. كانت أسهم سانتا كلارا، وهي شركة مقرها كاليفورنيا، جزءاً من محافظها الاستثمارية منذ أن بدأت شركة آرك في عام 2014، جنباً إلى جنب مع شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية.
ومع ذلك، فإن اهتمام آرك قد تراجع في بعض الأحيان، باعت الشركة ما يقرب من 300 ألف سهم من أسهم إنفيديا في 23 أغسطس، اليوم السابق لإبلاغ صانع الرقائق عن الأرباح التي انخفضت فيها توقعات إيراداتها الربع سنوية بنحو مليار دولار أقل من متوسط تقديرات وول ستريت، لم يرد ممثلو شركة آرك على الاستفسارات التي تلتمس التعليق.
قال غريغ تايلور، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بربوس للاستثمار: «إن إنفيديا شركة عالية الجودة، وعلى الرغم من أنها كانت باهظة الثمن في وقت سابق من هذا العام، إلا أن التصحيح جعلها تبدو جذابة للغاية وفق هذه المستويات».
كانت تقارب وود مع إنفيديا نعمة هائلة حيث ارتفعت الأسهم من حوالي 4 دولارات في بداية عام 2014 إلى أكثر من 330 دولاراً في أواخر عام 2021، عندما بلغت القيمة السوقية لإنفيديا ذروتها عند أكثر من 800 مليار دولار. هذا العام، ومع ذلك، كان السهم عائقاً كبيراً، تراجعت إنفيديا بنسبة 60% عن الرقم القياسي في 29 نوفمبر، ما أدى إلى التخلص من حوالي 500 مليار دولار من القيمة السوقية.
بطبيعة الحال، تعرضت وود للانتقاد؛ لأن محافظها المالية تعرضت لصدمة في الظروف الاقتصادية التي أثقلت كاهلها على نحو غير متناسب مع الأسهم عالية النمو ومرتفعة القيمة التي تميل إلى تفضيلها. انخفض مؤشر ETF للابتكار في شركة آرك الرائدة الذي تبلغ قيمته 8 مليارات دولار بنسبة 55% هذا العام.
أما بالنسبة لإنفيديا، فقد خفضت وول ستريت تقديرات الأرباح. انخفضت توقعات أرباح عام 2023 بموجب مبادئ المحاسبة المقبولة عموماً بأكثر من 50% على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ.