الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

ألمانيا في مأمن مؤقتاً.. مليون سيارة ضحية أزمة الطاقة في أوروبا

ألمانيا في مأمن مؤقتاً.. مليون سيارة ضحية أزمة الطاقة في أوروبا

سيتأثر قطاع السيارات في أوروبا بشدة بسبب أزمة الطاقة، حيث أظهرت دراسة من S&P Global Mobility أن الإنتاج قد ينخفض بأكثر من مليون سيارة في كل ربع على مدار الأشهر المقبلة، هذا الانخفاض سيبدأ من أواخر هذا العام ويستمر حتى عام 2023.

ويقول المحللون إن نقص قطع الغيار واختناقات الإمداد ستؤثر بشكل كبير على شركات صناعة السيارات من نوفمبر حتى ربيع عام 2023 وإن الأمور قد تزداد سوءاً إذا تم قطع الطاقة خلال أشهر الشتاء.

وعلى الرغم من محاولات الحكومات الأوروبية تدارك أزمة الطاقة وتقليل تبعاتها قدر المستطاع، فإنها تفشل عملياً في حماية سوق صناعة السيارات، وتؤكد الدراسة أن نماذج التوريد قد تواجه مشكلات كبرى في الفترة المقبلة، ستؤدي إلى وقف شحنات من المركبات المكتملة بسبب نقص المكونات الفردية.

أشارت التوقعات إلى أن مصانع السيارات الأوروبية يمكن أن تنتج ما بين 4 ملايين و4.5 مليون سيارة كل ربع، ولكن إذا تم فرض قيود على الطاقة، فقد ينخفض ​​هذا إلى 2.8 مليون لكل ربع، مما يؤدي إلى خسارة ما بين 4.8 مليون و6.8 مليون على أساس سنوي.

وحللت الدراسة 11 مركزاً لإنتاج السيارات في أوروبا، وصنفتها وفقاً للمراكز الأفضل لتحمل مشكلات الطاقة في الشتاء القادم وكشفت أن جمهورية التشيك وألمانيا في وضع جيد، لا سيما ألمانيا بسبب انخفاض اعتمادها على الكهرباء المشتقة من الغاز ومستويات تخزين الغاز الحالية، على العكس تظهر مشكلة واضحة في إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا، حيث حصل الثلاثة جميعاً على درجات ضعيفة في الاكتفاء الذاتي من الطاقة.

المحلل إدوين بوب في حديث مقتضب من موقع Autonews زاد من حجم التشاؤم حول مستقبل صناعة سيارات، فقال: «سيكون الضغط على سلاسل توريد السيارات مكثفاً للغاية، الأمور تبدو صعبة للغاية في المستقبل القريب».