الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

حل أزمة الليثيوم والسيارات الكهربائية من خلال المحيطات.. كيف ذلك؟

حل أزمة الليثيوم والسيارات الكهربائية من خلال المحيطات.. كيف ذلك؟

يواصل العلم خدمة التحوّل نحو المركبات الكهربائية، فبعد الاقتراب من إيجاد حلول لأزمة سرعة الشحن، قدّمت ورقة بحثية حلاً لأزمة أُخرى، وهي الليثيوم المستخدم في صناعة البطاريات، الذي يُعد تكريره والاعتماد عليه سبباً رئيسياً في ارتفاع كلفة السيارات الكهربائية عن سيارات محركات الاحتراق الداخلي، والسر في «الأعشاب البحرية».

وتصنف بطاريات الصوديوم المعدنية كبديل لبطاريات الليثيوم، لأنها توفر كثافة طاقة عالية وتكلفة منخفضة، لكن بها عيوبها، من بينها نمو التغصنات غير المنضبط، والذي يمكن أن يخترق فاصل البطارية، ما يؤدي في النهاية إلى حدوث ماس كهربائي.

ووجد فريق بحث بقيادة جامعة بريستول أن المواد النانوية المصنوعة من الأعشاب البحرية يمكن استخدامها كفاصل أقوى للبطاريات، ونُشرت النتائج التي توصل إليها الفريق في مجلة Advanced Materials، وتقول إن الألياف التي تحتوي على هذه المواد النانوية المشتقة من الأعشاب البحرية لا تمنع بلورات أقطاب الصوديوم من اختراق الفاصل فحسب، بل تحسن أيضاً أداء البطاريات.

وتحدّث مؤلف الورقة البحثية من جامعة بريستول، جينج وانغ، شارحاً نظريته بقوله: «لقد أظهرنا أن المواد القائمة على الأعشاب البحرية يمكن أن تجعل الفاصل قوياً للغاية، ويمنع ثقبه بواسطة الهياكل المعدنية المصنوعة من الصوديوم، كما أنه يسمح أيضاً بسعة تخزين أكبر وكفاءة أكبر، ما يزيد من عمر البطاريات». في حين قال قائد البحث، البروفيسور ستيف إيشهورن، أن هذا النوع من تخزين الطاقة من ضمن الأكثر اخضراراً دون أن يكون مدمراً للبيئة.

ولا يزال الأمر في طور الدراسة حتى الآن، لكن إن تمَّ اعتماده في المستقبل القريب، فمن شأنه أن يكون ثورة كبيرة في عالم السيارات الكهربائية، فسيوفرها بقيمة أقل كثيراً من قيمتها الحالية، وسيساعد على تقليل الاعتماد على الليثيوم، المضر للغاية بالبيئة.