السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

ضعف البنية التحتية يعرقل التحول إلى الشاحنات الكهربائية

ضعف البنية التحتية يعرقل التحول إلى الشاحنات الكهربائية

إذا أراد العالم التحول حقاً نحول المركبات الكهربائية بمختلف أنواعها، فيجب أن يبدأ العمل على البنية التحتية من الآن، وإلا فالاعتماد على الشاحنات الكهربائية صعب في الفترة بين 2030 إلى 2035، والسبب عدم وجود محطات شحن يمكنها أن تتحمل ما تحتاجه تلك الشاحنات من كمية عالية من الكهرباء.

وحسبما نشر تقرير من National Grid، فإن موقف شاحنات كهربائية سيحتاج إلى قدر من الكهرباء كالتي تحتاجه بلدة صغيرة في عام 2035، وفي الواقع فإن كمية الكهرباء ليست الأزمة، بل محطة التزود بالكهرباء نفسها التي يمكنها استضافة العديد من المركبات، وتحتاج إلى 18 جيجا من الكهرباء. لتوضيح الأزمة، قالت بلومبيرغ إن الأمر مثل تدفق المياه عبر الخرطوم، إذا كنت تريد ملء حمام سباحة في أشهر يمكنك استخدام خرطوم صغير لمدة أشهر، لكن إذا كنت تريده أن يمتلئ في ساعات قليلة، القصة تختلف تماماً، هذا هو تماماً وضع البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في اللحظة الراهنة.

قد يستغرق الاتصال بالشبكة القادرة على التعامل مع أكثر من 5 ميغاوات من الطاقة ثماني سنوات للتخطيط والبناء، ويكلف عشرات الملايين من الدولارات، كما أن الحوافز الأخيرة من الحكومة الأمريكية المصممة للترويج للتحول إلى الطاقة الكهربائية قد سارعت إلى التعقب السريع للانتقال إلى المركبات الكهربائية التجارية التي قد تحدث قبل ترقية شبكة الشحن لاستيعابها، وقال نائب رئيس تطوير الطاقة النظيفة في Nationa Grid، بارت فراني «نحن بحاجة إلى البدء الآن، لا توجد فرصة للانتظار، السوق سوف يتفوق على البنية التحتية وستحدث أزمة كبيرة».

أما مدير الكهربة بالمركز، بريان ويلكي، قال: «إن الشاغل الأول للأساطيل التي ترغب في تزويد جميع مركباتها بالكهرباء هو البنية التحتية المطلوبة، إنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون بيع الشاحنات بدون القدرة على الشحن. إذا تمكنوا من حل هذه القطعة، فيمكنهم توسيع نطاق السوق بسرعة أكبر».

الجدير بالذكر أن تسلا ستكشف عن شاحناتها الكهربائية العملاقة في الأول من ديسمبر، وتأمل في ضخ ما يصل إلى 50000 شاحنة كهربائية سنوياً في وقت مبكر من عام 2024، كما توجد بعض الشركات التي تعمل في هذا المجال أيضاً وتسعى إلى التوسع.