وذكرت الصحيفة أن شركة التكنولوجيا الكورية قد أبلغت عن نتائج مبدئية للربع المنتهي في يونيو، وقد جاءت متوافقة تقريباً مع تقديرات المحللين في إس آند بي غلوبال ماركت انتليجنس.
ونمت الإيرادات بنسبة 21% عن نفس الفترة من العام الماضي، بينما ارتفعت أرباح التشغيل بنسبة 11.4%، وتراجعت هذه الأرباح تراجعاً طفيفاً عن الربع الذي سبقها.
وستقدم سامسونغ النتائج الكاملة مع تفصيل كل قطاع في وقت لاحق من الشهر الحالي، ويرجح أن يكون قسم الهواتف الذكية قد عانى من تباطؤ المبيعات بينما ظلت المكاسب المتأتية من أشباه الموصلات ثابتة وقوية.
ويبدو أن المستثمرين قد تنفسوا الصعداء بعد النتائج، إذ ارتفعت أسهم سامسونغ بنسبة 3.2% يوم الخميس، وكان من المتوقع أن يعاني السوق من التباطؤ بعد الازدهار الناتج عن الجائحة، وفقد السهم أكثر من ثلث قيمته منذ أن وصل ذروته في يناير من العام الماضي.
ولكن ربما ما يزال الأسوأ قادماً، خصوصاً بالنسبة لقطاع رقائق الذاكرة الخاصة بسامسونغ.
وحقق قسم أشباه الموصلات الذي يجني أكبر جزء من إيرادات الشركة من رقائق الذاكرة 60% من الأرباح التشغيلية لسامسونغ في الربع الأول.
ومن المتوقع أن تؤدي حالات القلق المتصاعدة من خطر الركود في الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات المتطورة إلى ضرب الطلب على الرقائق بشكل أكبر مع تراجع نشاط المستهلكين والمحال التجارية، وبدأت مبيعات الأجهزة الاستهلاكية مثل الحواسب الشخصية والهواتف الذكية بالهبوط فعلاً.
ومن المحتمل أن تتراجع الطلبات على رقائق الخوادم خلال النصف الثاني من هذا العام، ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع المخزون لدى سلاسل التوريد التي جمعت كميات كبيرة بمستويات قياسية.
وقام معظم عملاء الرقائق بطلب أكثر من الكمية التي يحتاجونها في العامين الماضيين نظراً لنقص أشباه الموصلات، الأمر الذي تحول إلى تخمة في المخزون.
وتعيش شركات أخرى صانعة للرقائق نفس الحالة، وتعتقد شركة مايكرون أن الإيرادات للربع المنتهي في أغسطس ستبلغ 7.2 مليار دولار، مسجلة تراجعاً بنسبة 21% عما توقعه المحللون ومسجلة أيضاً تراجعاً على أساس سنوي لأول مرة منذ أكثر من عامين، وقلت تقديرات المحللين للأرباح التشغيلية لشركة سامسونغ في الربع الثالث بنسبة 8% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقاً لإس آند بي غلوبال ماركت إنتيليجنس، ولكن تلك التوقعات ربما تكون متفائلة أكثر من اللازم.