اندلعت مواجهة بين حشد كبير غاضب من المودعين في البنوك الصينية مع الشرطة، الأحد، تعرض بعضهم للخشونة أثناء اقتيادهم بعيداً، في قضية لفتت الانتباه بسبب محاولات سابقة لاستخدام تطبيق تتبع كوفيد-19 لمنعهم من الاحتشاد.
رفع المئات لافتات ورددوا شعارات وهم يقفون على الدرج الواسع لمدخل فرع البنك المركزي الصيني في مدينة تشنغتشو بمقاطعة خنان (620 كيلومتراً) جنوب غربي بيجين.
أظهر تسجيل مصور التقطه أحد المتظاهرين، فرق أمن ترتدي ثياباً مدنية والمتظاهرون يرشقونها بزجاجات المياه وأشياء أخرى وهم يدفعون الحشود.
أظهرت تسجيلات مصورة نشرت في وقت لاحق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عدداً غير واضح من المتظاهرين يجري دفعهم أفراداً للأمام لنزول درج ما مِن قِبل فرق الأمن التي ارتدى عناصرها قمصاناً بيضاء أو سوداء.
المتظاهرون كانوا ضمن آلاف العملاء الذين فتحوا حسابات في 6 بنوك زراعية في خنان ومقاطعة أنهوي المجاورة، التي عرضت معدلات فائدة أعلى، لكن تبين لهم في ما بعد أنهم لا يستطيعون سحب أموالهم، بعد ظهور تقارير إعلامية تفيد بأن رئيس الشركة الأم لتلك البنوك فر ومطلوب للعدالة لارتكابه جرائم مالية.
قالت سيدة من مقاطعة شاندونغ، اكتفت بذكر اسمها الأخير، "تشانغ" خوفاً من ردود الفعل: "أتينا اليوم وأردنا استرداد مدخراتنا، لأن لدي مجموعة من كبار السن والأطفال في المنزل، وعدم التمكن من الحصول على المدخرات، أثر على حياتي بشكل خطير". ما كان فضيحة محلية تحول إلى واقعة وطنية الشهر الماضي، بسبب سوء استخدام تطبيق تتبع كوفيد-19.
عدد كبير ممن توجهوا لمدينة تشنغتشو لمطالبة الجهات المسؤولة بتحرك، اكتشفوا أن وضعهم الصحي على التطبيق قد تحول إلى اللون الأحمر، ما منعهم من السفر، قال البعض إن الشرطة استجوبتهم بعد تسجيل أسمائهم في الفنادق، حول سبب زيارتهم للمدينة.