حذرت «بي إتش بي»، أكبر شركة تعدين للموارد الطبيعية في العالم، يوم الثلاثاء من احتمالية تباطؤ النمو العالمي خلال عام 2023، وسط تزايد عقبات سلسلة التوريد والضغوط التضخمية؛ بسبب تصاعد أزمة الطاقة في أوروبا والحرب في أوكرانيا، إلى جانب تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية.
وحذرت مجموعة «ريو تينتو» الأسترالية وثاني أكبر شركة معادن وتعدين في العالم، بعد «بي إتش بي»، الأسبوع الماضي أيضاً من مخاوف الركود المتزايدة التي تؤثر على أسعار السلع الأساسية.
ومع ذلك، توقعت «بي إتش بي» -التي تتخذ من أستراليا مقراً لها- نمو الاقتصاد في الصين التي تعد أكبر عميل لها بدعم من سياسات التحفيز التي تتبعها السلطات الصينية.
وتكافح شركات التعدين العالمية؛ للتغلب على نقص العمالة المرتبط بكورنا، وتكاليف الإنتاج المرتفعة حيث إن أسعار خام الحديد تتراجع عن أعلى مستوياتها في عام 2021 بسبب ارتفاع مخاطر الركود، وتراجع الطلب في الصين أكبر مستهلك.
وأدى التهديد بحدوث ركود الاقتصاد العالمي إلى تراجع الطلب على المواد الخام، وبالتالي انخفاض أسعارها خلال الأشهر الأخيرة، حيث انخفض خام الحديد -هو أكبر مصدر للدخل لكل من «بي إتش بي» و«ريو»- إلى أقل من 100 دولار للطن للمرة الأولى هذا العام.