الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

مستوى قياسي.. أسعار المنازل القائمة الأمريكية عند 416 ألف دولار

مستوى قياسي.. أسعار المنازل القائمة الأمريكية عند 416 ألف دولار

تراجعت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة للشهر الخامس على التوالي، مع استمرار ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية، وزيادة أسعار الفائدة.

وانخفضت مبيعات المنازل القائمة لوتيرة سنوية 5.12 مليون وحدة في يونيو الماضي، بهبوط 5.4% عن المستوى المسجل في مايو السابق له، ومقارنة بتوقعات تسجيل 5.37 مليون وحدة، بحسب بيانات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.

وبحسب البيانات، فقد بلغت المخزونات من المنازل القائمة غير المبيعة نحو 1.26 مليون وحدة بنهاية شهر يونيو الماضي.

ووصل متوسط أسعار المنازل القائمة في الولايات المتحدة لمستوى قياسي جديد عند 416 ألف دولار، بزيادة 13.4% مقارنة بالفترة المقارنة من عام 2021.

وانخفضت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة بنسبة 14.2% في يونيو مقارنة بالفترة نفسها بالعام الماضي، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن مبيعات المنازل تراجعت في ظل معاناة المشترين من الأسعار المرتفعة ومعدلات الرهن العقاري المتزايدة، ما يؤدي إلى ارتفاع الأقساط الشهرية.

وكان متوسط ​​معدل الرهن العقاري لمدة 30 عاماً بلغ 5.51% في الأسبوع المنتهي يوم الخميس الماضي، مرتفعاً من 2.88% بالفترة نفسها من العام السابق.

وقال مارك زاندي، كبير الاقتصاديين لدى «موديز إنليستكيس»: «لا يمكن للمشترين معرفة السعر المناسب»، وأشار إلى أن البائعين -أيضاً- مترددون في التخلي عن المنازل، حيث إنهم لا يعرفون -أيضاً- السعر المناسب للبيع به.

وبحسب الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، فإن الطلب لا يزال يفوق العرض، ما يحافظ على ارتفاع الأسعار، وأوضحت أن متوسط ​​سعر المنازل القائمة ارتفع بنسبة 14.8% في نهاية مايو الماضي عن الفترة نفسها من العام السابق إلى 407600 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 1999.

ويعود سبب ارتفاع تكاليف الرهن العقاري جزئياً إلى المسار العدواني لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لزيادة أسعار الفائدة لترويض التضخم، والذي بلغ 9.1% في يونيو الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من أربعة عقود.

ورفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في يونيو، وهي أكبر زيادة منذ عام 1994.

ومن المرجح أن يتخذ المسؤولون لدى المركزي الأمريكي خطوة مماثلة في اجتماعهم الأسبوع المقبل.

وأدت سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشدداً إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض في جميع المجالات خاصةً بالنسبة للرهون العقارية، وفي الشهر الماضي بلغت معدلات الرهن العقاري أعلى مستوى لها منذ عام 2008، قبل أن تنخفض بشكل طفيف.

وقال فيل ماونت، وكيل عقارات في بويز بولاية أيداهو: «لدينا الكثير من الأشخاص الذين يجلسون على الهامش في انتظار رؤية ما سيحدث فيما يتعلق بأسعار الفائدة والاقتصاد الكلي».

وأكد أن الناس لا يشترون الآن لأنهم متوترون، وأوضح أن ارتفاع أسعار الفائدة أثر على شركات بناء المنازل، وأدى إلى انخفاض معدلات البناء الجديدة.