أظهرت بيانات اقتصادية نُشرت، اليوم الاثنين، وصول المساحات الإدارية الخالية والمتاحة أمام الباحثين عن مقر إداري في وسط لندن إلى أعلى مستوياتها منذ 15 عاماً، في أحدث إشارة إلى تراجع الطلب على المباني الإدارية؛ نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، والتحول إلى العمل عن بُعد في العديد من الشركات.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن شركة كو ستار للبيانات العقارية في بريطانيا القول «إن إجمالي مساحة المكاتب الإدارية الخالية في لندن وصل خلال الشهر الحالي إلى 31 مليون قدم مكعبة، بما يعادل نحو 60 مبنى بإجمالي مساحة ناطحة السحاب جيركين، فيما كانت المساحات الخالية في نهاية 2019 قبل تفشي الجائحة تبلغ 20 مليون قدم مكعبة».
وأشارت بلومبيرغ إلى أنه في المرة السابقة التي وصلت فيها المساحات الإدارية الخالية إلى هذه الأرقام، تراجعت قيمة المباني الإدارية، وتعثر سداد قروض عقارية لتمويل مشروعات تجارية بمليارات الجنيهات الاسترلينية.
وقالت شركة كو ستار «إن مساحة المباني الإدارية الخالية تواصل نموّها خلال العام الحالي، رغم تباطؤ وتيرة النمو مقارنة بالعامين الماضيين».
ومن المحتمل أن تثير هذه الأرقام مخاوف رؤساء الشركات الذين يضغطون من أجل عودة واسعة النطاق للعمل من المكاتب، وحتى الآن أقل من نصف العاملين في القطاع المصرفي البريطاني عادوا للعمل من مقار البنوك والشركات، في حين عاد أقل من 20% من إجمالي العاملين في قطاع التأمين إلى المكاتب، بحسب مسح أجرته شركة أدفانسد وورك بلس أسوشيتس.