أعلنت شركة نيسان أن شراكتها مع شركة مرسيدس في مصنع محركات تينيسي في طريقها إلى النهاية، بعدما قرر الطرفان تعليق عمليات صناعة المحركات هناك، في انهيار واضح للشراكة التي امتدت إلى 8 سنوات بينهما. وقال المتحدث باسم شركة نيسان في أمريكا الشمالية، براين بروكمان، عن المصنع المشيد في شرق ولاية تينيسي الأمريكية عام 2014 «نيسان ستعلق العمليات في المنشأة، بانتظار الإعلان عن المنتجات المستقبلية».
بينما علّقت المتحدثة باسم مرسيدس أندريا بيرغ بقولها إن دورة الإنتاج في المصنع المشترك مع نيسان ستنتهي العام المقبل، وتحديداً بشهر مارس، والتعاون بين الشركتين بعدها سوف ينتهي على الفور.وأخبرت مرسيدس التجار في وقت سابق من أغسطس الجاري أنها ستتخلى عن المحرك رباعي الأسطوانات الذي تتم صناعته في مصنع تينيسي، والذي يعمل على تشغيل سيارة الكروس آوفر GLE متوسطة الحجم وكذلك شاحنات ميتريس وسبرينتر التجارية.
وشُيِّد المصنع المعروف باسم «إنفينيتي باورترين» بتكلفة إجمالية 319 مليون دولار بجانب مصنع محركات نيسان ديتشيرد، ونجح في إنتاج محرك رباعي الأسطوانات بسعة 2 لتر من تطوير مرسيدس –صممته مرسيدس وصنعته نيسان– وتم تركيبه في طرازات تحمل العلامة التجارية لكلاهما سواء إنفينيتي أو مرسيدس.
خطة المصنع كانت إنتاج ما يصل إلى ربع مليون محرك سنوياً، لكنه تمكن فقط من الوصول إلى 35% من قدرته في ذروة الإنتاج بعام 2020، كما أنتج فقط 50 ألف محرك في العام الماضي، حسبما أشارت شبكة AutoForecast Solutions.
ويأتي سبب وقف التعاون بين الشركتين في ديتشريد إلى عدم وجود طلب كافٍ المحركات رباعية الأسطوانات يبرر استمرار تشغيل المصنع، وفقاً لما أشار له نائب رئيس الشركة بريان ماكسيم. ومن الجدير بالذكر أن الخطة المشتركة للمصنع تمت في عهد رئيس نيسان المعزول كارليس غصن، والرئيس التنفيذي السابق لشركة ديلمر، والمتقاعد حالياً، ديتر زيتشه.