خفَّض المحللون تصنيفاتهم لبنك «نوفا سكوتيا» الذي يعدُّ ثالث أكبر مقرض في كندا بعد أن أثقلت النتائجُ المصرفية الدولية الضعيفة كاهلَ الأرباح، ما أدَّى إلى أسوأ انخفاضٍ في سعر أسهم البنك منذ أن دمَّر الوباء الأسواق، وفقاً لمقالةٍ نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً.
جاء في المقال أنَّ ما لا يقلُّ عن أربعة محللين خفَّضوا توصياتهم للبنك بعد أن كانت إيراداته وأرباحه في ربع السنة المالية الثالث أقل من توقعات المحللين، حيث استمرت الأسهم في التدهور يوم الأربعاء، ما أدى إلى انخفاضها بما يزيد عن 7% على مدى يومَين، في هبوطٍ يعدُّ الأكبر منذ مارس 2020.
خفضت شركات «كيف برويت آند وودز» و«بي إم أو كابيتال ماركيتس» و«آر بي سي كابيتال ماركيتس» و«فيريتاس إنفيستمنت ريسيرش» الأسهم للإحجام عن الشراء، في حين استشهد المحلِّلون بتدهور بيئة الاقتصاد الكلي الذي يمكن أن يلقي بثقله على الانقسام الدولي الذي يركز على أمريكا اللاتينية.
ومن جهته ذكر مايك ريزفانوفيتش، المحلل في «كيف برويت آند وودز»، أنَّ «أكثر ما يقلقهم هو قطاع الخدمات المصرفية الدولية، الذي شهد ارتفاعاً خادعاً تبعه انخفاضٌ متواضعٌ متتالٍ في الأرباح قبل الضرائب والمخصصات».
كما أشار أنَّه «مع استمرار النظرة الإيجابية حول إمكانات النمو على المدى الطويل في شركات أمريكا اللاتينية التي تستعد لتحقيق عام 2023 أقوى، فإننا نصدِّقُ في الوقت الحالي أقل التوقعات قوةً على المدى القريب للاتجاه الصاعد في بنك سكوتيا بالنسبة لأقرانه من البنوك».
هبطت أسهم البنوك الكندية على نطاق واسع يوم الأربعاء، بقيادة البنك الملكي الكندي الذي تعثَّر بنحو 3.7% إثر النتائج المخيبة للآمال على خلفية النشاط المتدهور لأسواق رأس المال، أمَّا البنك الوطني الكندي، أصغر البنوك الستة، فكان خارج معادلة الانخفاض، حيث ارتفعت أسهمه بنحو 0.9% بعد أنَّ سجل أرباحاً فاقت تقديرات المحللين بشأن زيادة إيرادات أسواق رأس المال.
ومن ناحية أخرى، يراقب جميعُ المحللين آخرَ ثلاثة من البنوك الستة الكبرى، والتي من المقرر أن تقدِّم تقريراً عن النتائج الربعية هذا الأسبوع والأسبوع الذي يليه، مع بحث المستثمرين عن المزيد من الأدلة حول المكان الذي يتجه نحوه الاقتصاد الكندي وما يعنيه ذلك لسوق الأسهم.