حافظت العملة الروسية (الروبل) على مستواها طوال فصل الصيف الجاري، لتظل عند نحو «60 روبل» مقابل الدولار واليورو تقريباً، إلا أن المحللين يرون أن الروبل سيمر بانخفاض كبير، في فصل الخريف المقبل، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «إزفستيا» الروسية، اليوم الثلاثاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك عدة عوامل ستؤدي إلى انخفاض الروبل، منها قانون المالية العامة الروسي الجديد، واستعادة الواردات في روسيا، وضرورة زيادة المصدرين لأرباحهم.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام لشركة Ivolga Capital الروسية، ديمتري ألكساندروف قوله: «قوة الروبل تؤدي إلى معاناة الاقتصاد الروسي مما يعرف بـ«المرض الهولندي»، حيث يصبح استيراد السلع أكثر فائدة من زيادة الإنتاج المحلي، ومن المهم كذلك أن يسهم انخفاض سعر صرف الروبل في دفع الميزانية».
كما نقلت الصحيفة عن مستشارة الاستثمار المستقلة، كريستينا أغادجانوفا قولها: «سيدعم ذلك إطلاق قاعدة مالية جديدة، وزيادة تدريجية في الواردات الموازية، والأسواق تنتظر قرار وزارة المالية الروسية، ببدء شراء العملات من الدول الصديقة».
وأوضحت الصحيفة أن روسيا ستستفيد من تراجع سعر صرف الروبل إلى نحو 80 مقابل الدولار واليورو، لأن ذلك سيعود بالفائدة على المصدرين، الذين يعتبرون المصدر الرئيسي لإيرادات الحكومة الروسية.
وقالت مديرة شركة PweM للاستثمار، يانا كونيوخوفا: «السؤال الوحيد الآن هو متى سيتراجع الروبل».
إلا أن هناك من يختلف مع الاعتقاد بأن سعر الروبل سينخفض في الخريف المقبل، فقد قال مؤسس مدرسة الاستثمار العملي في روسيا، فيودور سيدوروف: «لا ينبغي توقع حدوث تغييرات حادة في سوق الصرف الأجنبي خلال الخريف المقبل، ولا يمكن للحكومة السماح بموجة جديدة من الذعر، كالتي حدثت في شهر مارس من العام الجاري».