أُسدل الستار على معركة قانونية طويلة بين شركتَي بولستار وسيتروين، بعد مزاعم سيتروين بأن شعار بولستار مشابه للغاية لشعار علامتها التجارية، وينتهك حقوق الملكية الفكرة، والتي أدت في نهاية المطاف لحظر مبيعات الشركة السويدية في فرنسا.
وحتى الآن، لا يمكن للزوار الفرنسيين دخول موقع شركة بولستار عبر الإنترنت على خلفية أحكام مختلفة بحظر الشركة في فرنسا وبتعويضات كبيرة من المحاكم على مدار السنوات الخمس الأخيرة، وتكتفي بولستار بإرسال رسالة توضح ذلك للفرنسيين «الوصول إلى الموقع غير متاح للجمهور الفرنسي بسبب القيود الإقليمية على استخدام العلامة التجارية».
وحسب ما ذكرته صحيفة لوموند، فإن النزاع أخيراً قد انتهى بين بولستار وسيتروين، مع عدم وجود تفسير حتى الآن حول آلية فضّ النزاع، في حين أن متحدثاً باسم الشركة الفرنسية أعلن ذلك بجملة مقتضبة: «تم سحب الشكاوى، والقضية الآن مغلقة».
يبقى مجهولاً إن كانت بولستار قد دفعت مقابل لسيتروين لإنهاء الأزمة، خاصةً أنها واجهت في الأسابيع الماضية خطر الحظر بكل دول الاتحاد الأوروبي، بعدما كشف موقع Automotive News Europe أن سيتروين قدّمت التماساً لمحكمة أوروبية لتوسيع الحكم السابق من المحاكم الفرنسية بحظر بولستار ليشمل كل دول أوروبا بدلاً من فرنسا فقط.
والآن بعد انتهاء المعركة، يمكن لبولستار أخيراً أن تدخل إلى السوق الفرنسية، لا سيّما في ظل انتهاجها لسياسة التوسع باستخدام السيارات الكهربائية، والتي تتماشى مع التشجيع المتزايد من قبل الحكومة الفرنسية على انتشار السيارات صديقة البيئة، والابتعاد عن السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
الجدير بالذكر أن آخر الإحصائيات تكشف تطوراً كبيراً في بيع السيارات الكهربائية والهجينة في فرنسا، حيث تشكّل 40% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة خلال الربع الأول من عام 2022.
كما تجدر الإشارة إلى أن بولستار تعيش فترة استثنائية للغاية حالياً، بعدما ارتفعت مبيعات سياراتها في النصف الأول من 2022 بنسبة 125%، بجانب ارتفاع الطلب على سيارات الشركة المملوكة لشركة فولفو بنسبة 350% مع وجودها في 25 سوقاً مختلفة حول العالم.