تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية بنحو 3% بالتزامن مع انخفاض اليورو اليوم الاثنين، مع تفاقم أزمة الطاقة في المنطقة الأوروبية وزيادة المخاوف من المخاطر على الاقتصاد العالمي الذي يواجه بالفعل ارتفاعاً في معدلات التضخم وموجة من التضييق النقدي.
وكذلك تداول مؤشر الأسهم الآسيوية أيضاً في المنطقة الحمراء، بضغط خسائر في هونغ كونغ، حيث تراجعت أسهم التكنولوجيا، حيث كان المتداولون يزنون مخاطر القيود على الاستثمار من الولايات المتحدة، وفقاً لبلومبيرغ.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن ذلك جاء مع انخفاض العقود الأمريكية بعد أسوأ أسبوع للأسهم العالمية منذ يونيو.
وعلى صعيد العملات، قفز الدولار مع تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له منذ عقدين، بينما ارتفع النفط متجاوزاً 88 دولاراً للبرميل قبيل اجتماع أوبك + بشأن الإمدادات.
ويتزامن أداء أسواق المال العالمية مع إعلان شركة غازبروم الروسية الأسبوع الماضي مرة أخرى إغلاق خط أنابيب الغاز الأوروبي الرئيسي إلى أجل غير مسمى بعد أن اتفق قادة مجموعة السبع على فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي في الوقت الذي يواصل فيه الكرملين حربه في أوكرانيا، حيث ارتفع الغاز الطبيعي بنسبة 31% في أوروبا، ويمكن للدول هناك أن تتخذ خطوات خاصة لكبح تكاليف الطاقة، بينما تخطط ألمانيا لحزمة بقيمة 65 مليار دولار لحماية المستهلكين.
وتواجه الأسواق أيضاً مزيداً من حالة عدم اليقين بسبب التوتر بين الولايات المتحدة والصين، حيث تدرس إدارة بايدن اتخاذ خطوات لكبح الاستثمار الأمريكي في شركات التكنولوجيا الصينية.