الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

عيون الأردنيين تراقب أسعار الذهب يومياً.. و170% نمو واردات السبائك بـ7 أشهر

عيون الأردنيين تراقب أسعار الذهب يومياً.. و170% نمو واردات السبائك بـ7 أشهر

زاد استيراد الأدرن من السبائك الذهبية 169% خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب إحصائيات رسمية.

وبلغ حجم تلك السبائك الذهبية في نهاية يوليو الماضي 13507 كلغ مقارنة مع 5026 كلغ في نهاية يوليو 2021.

وباتت أسعار الذهب وكأنها نشرة الطقس اليومية في فصل الشتاء يتابعها الأردنيون باهتمام لمعرفة حركة الأسعار، بل يتساءلون عن الأسباب والتوقعات حول مستقبل المعدن النفيس.

يقول نقيب تجار الحلي والمجوهرات في الأردن (ربحي علان): «إن المواطن الأردني يتابع أسعار الذهب العالمية أولاً بأول، ويقوم بالشراء في حال انخفاض الأسعار، والبيع في حال الارتفاع من أجل جني الأرباح».

ويضيف: «الذهب لدى الأردنيين منذ قديم الزمان يعتبر الملاذ الآمن، لسرعة بيعه والحصول على السيولة في الأيام الصعبة، خاصة أن المرأة الأردنية تحب الذهب، تحديداً عيار 21 لأن كلفة المصنعية عليه قليلة».

ويؤكد علان أن العام الحالي شهد إقبالاً غير مسبوق على الذهب مقارنة مع العام الذي سبق الجائحة، لافتاً إلى أن إجراءات الإغلاق في عامَي 2020 و2021 تسببت في تأجيل المناسبات وحفلات الزفاف للعام الحالي، بالإضافة إلى أن عودة المغتربين والسياح العرب ساهمت في ارتفاع الطلب.

وذكر علان أن الأسعار هذا العام تعتبر مناسبة للشراء سواء السبائك لغايات الادخار والاستثمار من جهة أو المجوهرات والحلي للزينة والهدايا من جهة أخرى.

ويبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيراطاً في الأردن 41.3 دينار ما يعادل 58.2 دولار، وعيار 21 قيراطاً 34.9 دينار، وعيار 14 قيراطاً 31 ديناراً.

يقول عبدالمنتصر يعقوب (40 عاماً)، وهو يتفقد واجهة أحد محلات الذهب في العاصمة عمان، إنه مهتم بمتابعة أسعار الذهب يومياً عن طريق تطبيق على هاتفه المحمول يراقب من خلاله التداول في بورصة الذهب العالمية.

ويشير يعقوب، الموظف في قسم المحاسبة بإحدى شركات القطاع الخاص، إلى أنه ينتظر نزول الأسعار ليشتري ليرات ذهبية بأي مبلغ من المال يدخره شهرياً أو يحصل عليه كمكافأة في عمله.

بدوره يؤكد تاجر الذهب (عبدالله الحروب) على الاهتمام الكبير والمتزايد من قبل المواطنين بمتابعة الأسعار، معلقاً أنهم «يتصلون بنا يومياً للسؤال عن الأسعار والتوقعات».

ويقول الحروب: «إن المواطنين يقبلون على شراء الليرات الذهبية والأونصات كخزين وادخار، خاصة عند نزول الأسعار، وبالمقابل يزيد الطلب أيضاً على المجوهرات والحلي الذهبية لأن الانخفاض في الأسعار يشجع المقبلين على الزواج، والآن الأسعار ممتازة للشراء».

ويضيف أنه «تقريباً 40% من الناس مهتمة بشراء الذهب المستورد من تركيا والخليج، والباقي يفضلون المصنع محلياً لأن كلفة مصنعيته أقل ولا يخسرون كثيراً عند إعادة بيعه».

ويقول يعقوب: «أنا لا أفضل المخاطرة في استثمار ما يتوفر لي من مال، فصديق لي نصحني بشراء الأسهم بالبورصة، لكنني أبحث عن الأكثر أماناً».