بدأ مخزون السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية في الخروج من النطاق الضيق الذي كان غارقاً به منذ بداية عام 2022، حيث وصل إلى 1.21 مليون وحدة في شهر أغسطس المنقضي، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2021. ووفقاً للبيانات التي جمعتها Cox Automotive وAutomotive News Research & Data Center، فإن هذا الرقم يسجل انتعاشاً كبيراً لم تعشه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، بعد الخروج من النطاق الذي تراوح بين مليون إلى 1.1 مليون وحدة فقط في الأشهر السبعة الماضية، بزيادة تصل إلى 200 ألف وحدة جديدة.
ومثّلت الزيادة ارتفاع المخزون لمدة 40 يوماً، بارتفاع بلغ 43% عمّا كانت عليه الأمور في عام 2021، كما اتجه عرض الأيام الماضية ليصبح الأعلى مقارنة بالعام السابق من كل شهر منذ مايو ولكنه لا يزال أقل بكثير من مستويات 2019 و2020. أحد العوامل التي أدت إلى انتعاش المخزون والعرض هي انخفاض معدل بيع السيارات، والذي كان يعوقه جزئياً انخفاض المخزون وارتفاع الأسعار وارتفاع سعر الفائدة.
ويشكِّل التضخم أزمة كبيرة بالنسبة لبيع السيارات، حيث تسبب في انخفاض نسبة الإقبال وتراجع رغبة المستهلكين في شراء سيارات جديدة بنسبة 57% بحسب دراسة GfK AutoMobility
ومن المتوقع أن يستمر المخزون في الارتفاع بالفترة المقبلة في ظل محاولات شركات صناعة السيارات حل أزمات سلسلة التوريد مع تحسن وضع فيروس كورونا في الصين وقلة الإغلاقات، والاقتراب من فصل الشتاء، بعدما عانت الصين من ارتفاع تاريخي في درجات الحرارة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وأثر بشدة على المصانع.
وكانت التحاليل السابقة لوضع سوق السيارات الأمريكي من RBC Capital Markets قد أشارت إلى أن وضع المخزون لن يعود إلى حالته الطبيعية بالكامل سوى بحلول 2023، وقد يتأخر الأمر حتى 2024.