ذكرت «تريب أكشنز» لإدارة السفر في أحدث تقاريرها، أنَّ الشركات الأمريكية تتجاهل حالةَ عدمِ اليقين الاقتصادي، وتحجز رحلاتِ الخريف بمعدَّل نحو ستَّةِ أضعاف العام الماضي، بعد أن شهد الصيف معدَّلاً ثابتاً لرحلات الأعمال. كما ذكرت الشركة أنَّه في حين يرتفع الطلب، ينخفض متوسِّطُ أسعارِ الحجز بنسبة 23% من 543 دولاراً في منتصف مايو إلى 419 دولاراً في أغسطس. علماً بأنَّ ذلك يعدُّ أرخص بنحو 10 دولارات عمَّا كانت عليه الأسعار في أغسطس 2019.
ربما تساعد تلك الإحصائيات في تبديد المخاوف من أنَّ الشركات ستخفض الميزانيات بالتزامن مع تعافي سفر الأعمال من الانهيار الذي خلَّفته جائحة فيروس كورونا، وأنَّ مثل هذه الرحلات لن تنتعش بعد عيد العمال، حيث أشارت شركة «يونايتد إيرلاينز» هذا الأسبوع إلى أنَّ الحجوزات الترفيهية ظلَّت قوية بشكل غير متوقع منذ نهاية موسم السفر الصيفي التقليدي، في حين تتوقَّع «تريب أكشنز» أن يكون الخريف موسماً رائعاً لسفر الأعمال، لكنَّها حذَّرت من أنَّ الاتجاهات «بعيدةٌ عن الاستقرار»، وأنَّه «من المرجَّح أن تظهر مشكلاتٌ جديدة».
كما أفادت «تريب أكشنز» بأنَّ الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 27% في أغسطس مقارنةً بيوليو، ومن المتوقع أن يقفز بنسبة 30% في سبتمبر مقارنةً بأغسطس. أمَّا متوسِّط عدد الرحلات اليومية المحجوزة لكل شركة، فارتفع أيضاً مع ارتفاع الحجم في الشركات الكبيرة بنسبة 24% مقارنة بعام 2019، أو متوسط 3300 حجز إضافي سنوياً. فيما ارتفع متوسِّط سفر الفِرَق بنسبة 73% في أغسطس مقارنةً بيوليو، وفقاً لمقالةٍ نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً.
يمزج المسؤولون التنفيذيون أيضاً بين رحلات الأعمال والرحلات الترفيهية، فمنذ بداية الوباء، شهدت «تريب أكشنز» تحوُّلاً ملحوظاً في رحلات العمل التي تشمل عطلة نهاية الأسبوع، ففي عام 2019، شملت 31% من رحلات العمل عطلة نهاية الأسبوع، في حين نمت تلك النسبة الآن إلى 35%.
ارتفعت رحلات العمل المخطَّط لها داخل الاتحاد الأوروبي بنسبة 24% في أغسطس مقارنةً بيوليو، في حين انخفضت الأسعار داخل أوروبا بنسبة 47% لتصل إلى 259 دولاراً في نهاية أغسطس مقارنةً بمبلغ 382 دولاراً سابقاً. علماً بأنَّ متوسِّط السعر خلال شهر أغسطس كان أقل بـ10 دولارات مقارنةً بالشهر نفسه في عام 2019.