منحت شركة فورد حرية التجارة لوكلائها المعتمدين في الولايات المتحدة، حيث لن يتم إجبارهم على القيام بالاستثمارات المطلوبة لبيع المركبات الكهربائية ما دامت أمورهم تسير على ما يرام في بيع السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
وكانت فورد قد حددت سابقاً خططاً لتحديث الوكلاء من أجل بيع المركبات الكهربائية، لكن الآن وصلت إلى حل وسط يسمح للتجار الريفيين، ممن لا يعتقدون أنهم سيبيعون العديد من المركبات الكهربائية في المستقبل، بإلغاء الاشتراك في بيعها تماماً.
وحسب تقرير من Automotive news فإن وكلاء فورد ممن يريدون بيع السيارات الكهربائية سيتعين عليهم إجراء تحديثات بقيمة 500 ألف دولار في مواقعهم، سيذهب معظمها تجاه تركيب شواحن سريعة لتلبية احتياجات الجماهير.
ورغم الاستثمار الضخم، إلا أنهم لن يبيعوا أكثر من 25 سيارة كهربائية في العام، ولن يُسمح لهم بالحصول على مخزون أو امتلاك مركبات تجريبية، ولزيادة المبيعات سيتعين عليهم إنفاق المزيد من الأموال.
سيتعين على الوكلاء المعتمدين من طراز e Elite تثبيت محطتَي شحن سريع، إحداهما ستكون مواجهة للجمهور، سيتعين عليهم أيضاً تثبيت شاحن سريع ثالث بحلول عام 2026، ومن المرجح أن يكلف كل هذا حوالي 1.2 مليون دولار.
أما إذا كان الوكيل لا يريد إنفاق أي أموال، ففورد تمنح له الحق في تقرير مصيره والاستمرار في بيع مركبات الاحتراق الداخلي فقط، وسيُطلب من جميع التجار تحديد مستوى الاستثمار الذين يريدون القيام به بحلول 31 أكتوبر المقبل، على أن يمتلكوا فرصة أخرى للتحديث في عام 2027.
واعتبر رئيس مجلس وكلاء فورد الوطني، تيم هوفيك، أن شركته لها تفرد خاص عن بقية شركات صناعة السيارات، فقال: «على حد علمي، نحن الشركة الوحيدة التي ظهرت في وضع يمكنها من تطوير سيارات محركات الاحتراق الداخلي بالإضافة إلى السيارات الكهربائية في نفس الوقت».
وكان الرئيس التنفيذي لفورد، جيم فارلي، قد أكد استمرار استثمار شركته في بيع مركبات الاحتراق الداخلي، وذلك عند الإعلان عن سيارة موستانج 2024 الجديدة، والتي تتميز بمحرك V8 وناقل حركة يدوي، عندما قال «سنواصل الاستثمار ونحافظ على إثارة منتجات محركات الاحتراق لدينا».