الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الأسهم العالمية تنخفض لليوم الثالث إثر مخاوف النمو الاقتصادي

الأسهم العالمية تنخفض لليوم الثالث إثر مخاوف النمو الاقتصادي

انخفضت الأسهم العالمية اليوم الجمعة، لليوم الثالث، بعد أن أثار رفعُ الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأُخرى لأسعارِ الفائدة مخاوفَ حدوثِ ركودٍ عالمي محتمل؛ افتتحت أسهم بورصتَي لندن وفرانكفورت على انخفاض، في حين هبطت بورصات شنغهاي وهونغ كونغ وسيوول، كما انخفضت أسعار النفط بما يزيد على دولار للبرميل، وكانت الأسواق اليابانية مغلقةً لقضاء العطلة.

أمَّا العقود الآجلة في وول ستريت، فكانت أقل بعد رفع البنوك المركزية في بريطانيا وسويسرا وتركيا والفلبين أسعار الفائدة يوم الخميس، كما رفع الاحتياطي الفيدرالي سعرَ الفائدة الأساسي يوم الأربعاء للمرة الخامسة هذا العام، وأشار إلى أنَّ المزيد من الزيادات في الطريق، لذا فإنَّ الأسهم العالمية تكافح بالتزامن مع توقعات أن تؤدي المعدَّلات المرتفعة لأسعار الفائدة إلى ركود عالمي أسرع بكثير، وربما أكثر حدة.

في التداول المبكر، خسر مؤشر "فوتسي 0.6% إلى 7127.70، في حين هبط مؤشر «داكس» في فرانكفورت بنسبة 0.3% إلى 12490.55، فيما كان مؤشر «سي إيه سي 40» في باريس أقل بنسبة 0.2% عند 5905.20.

أمَّا في وول ستريت، فانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» القياسي ومتوسط «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.4%، بعد أن خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» يوم الخميس 0.8%، علماً أنَّ مؤشر «داو» انخفض بنسبة 0.4%، في حين هبط مؤشر "ناسداك" المركَّب بنسبة 1.4%.

وفي آسيا، خسر مؤشر «شنغهاي» المركب 0.7% إلى 3088.63، وانخفض مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.1٪ إلى 17953.50، في حين تراجع مؤشر «كوسبي» في سيوول بنسبة 1.8% إلى 2290.00، كما هبط مؤشر «إس آند بي-إيه إس إكس 200» في سيدني بنسبة 1.9% ليصل إلى 6574.70، في حين تراجع مؤشر «سينسيكس» في الهند بنسبة 1.5% ليصل إلى 58231.49.

انخفضت كذلك أسواق نيوزيلندا وجنوب شرق آسيا، حيث رفع البنك المركزي الفيتنامي يوم الجمعة أيضاً معدَّل الإقراض الأساسي بمقدار نقطة مئوية كاملة، وفقاً لمقالةٍ نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» حديثاً.

يبدو أنَّ البنك المركزي الفيتنامي يحاول تهدئة التضخم بالتزامن مع محاولة تثبيط تدفق رأس المال إلى الخارج بحثاً عن أسعار فائدة أعلى، لذا يخشى المستثمرون أن تكون البنوك المركزية على استعداد لتحمُّل الركود الاقتصادي المؤلم بهدف السيطرة على الأسعار، فيما يشير البعض إلى علاماتٍ تدل على أنَّ الاقتصاد الأمريكي بدأ يهدأ دعماً للاحتياطي الفيدرالي للتراجع عن الخطط لزيادة الأسعار.

لكنَّ رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ذكر أنَّ معدلات الأربعاء ستبقى مرتفعة لمدة طويلة في حال لزم الأمر لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%. علماً أنَّ التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة انخفض إلى 8.3% في أغسطس من ذروة 9.1% في الشهر السابق، إلا أنَّ التضخم الأساسي الذي يعمل على تجريد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة من أجل إعطاء صورة أكثر وضوحاً للاتجاه، ارتفع إلى 0.6% مقارنةً بالشهر السابق، وذلك بعد أن سجَّل زيادةً بلغت 0.3% في يوليو.

يشير ذلك إلى أنَّ الضغوط التي ترفع الأسعار ما تزال قوية، حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء سعر الفائدة الأساسي، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، إلى نطاق يتراوح بين 3% و3.25%. كما أصدر توقعات تُظهر أنَّه يرجِّح أن يبلغ سعر الفائدة الأساسي 4.4% بحلول نهاية العام، ما يعدُّ أعلى مما كان متوقعاً في يونيو بمقدار نقطة كاملة.

ومن ناحية أخرى، يتطلَّع المتداولون إلى الحصول على نتائج مالية ربع سنوية من الشركات الكبرى، ففي أسواق الطاقة، خسر مؤشر النفط الخام الأمريكي 1.23 دولار ليبلغ 82.26 دولار للبرميل في التداول الإلكتروني في بورصة نيويورك التجارية، في حين ارتفع العقد بمقدار 55 سنتاً ليصبح 83.49 دولار يوم الخميس.