السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

5 محفزات تدعم قفزة أحجام التداول في أسواق المال الإماراتية

5 محفزات تدعم قفزة أحجام التداول في أسواق المال الإماراتية

انعكست عودة نشاط الاكتتابات الأولية وزخم نشاط الاستحواذ وتنفيذ عدد من الصفقات الضخمة على قيم وأحجام التداول في أسواق المال الإماراتية خاصة سوق أبوظبي خلال سبتمبر.

وخلال النصف الأول من سبتمبر، سجل سوق أبوظبي أكبر الارتفاعات في قيمة وأحجام التدول مقارنة بالأسواق العربية، وكذلك في الأسبوع قبل الماضي سجل سوق دبي ارتفاعاً في أحجام التداول بنحو 61.93% بالتزامن مع اكتتاب سالك.

ومنذ بداية سبتمبر حتى نهاية الأسبوع الماضي، بلغت قيمة التداول في سوق دبي نحو 6.44 مليار درهم مقابل تداولات بلغت 4.9 مليار درهم في الفترة المقارنة من شهر أغسطس في سوق دبي، فيما بلغت قيمة تداول سوق أبوظبي خلال الفترة 46.81 مليار درهم مقابل تداولات بلغت 23.06 مليار درهم بالفترة المقارنة من أغسطس.

وأرجع محللو أسواق المال قفزة أحجام التداول في أسواق المال الإماراتية خلال سبتمبر إلى 5 محفزات رئيسية أبرزها الصفقات الكبيرة التي شهدها سوق أبوظبي، وكذلك نشاط عمليات الاستحواذ فضلاً عن اكتتاب سالك، بالإضافة إلى نشاط الاستثمار الأجنبي والمؤسسي وكذلك الجهود الحكومية.

الصفقات الكبرى

وقال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب، إن نشاط التداول في الإمارات العربية المتحدة خلال شهر سبتمبر 2022 ظل مختلطاً، حيث شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً قوياً، بينما شهد سوق دبي انخفاضاً مقارنة بشهر أغسطس 2022.

ولفت دياب إلى أن إجمالي القيمة المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية وصل بالفعل إلى أعلى مستوى في 5 أشهر عند 34.7 مليار درهم من الصفقات حتى 21 سبتمبر 2022 مقابل 26.6 مليار درهم في الشهر الماضي.

ومن ناحية أخرى، بلغ حجم التداول في دبي 5.7 مليار درهم حتى الآن هذا الشهر مقارنة بـ7.4 مليار درهم الشهر الماضي.

وأرجع دياب الزيادة في نشاط التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية بشكل أساسي إلى ارتفاع الصفقات في طاقة (شركة أبوظبي الوطنية للطاقة) بإجمالي تداولات بلغت 13.4 مليار درهم هذا الشهر حتى 21 سبتمبر 2022 مقارنة بـ58.1 مليون درهم خلال أغسطس 2022.

ولفت المحلل إلى أن مصرف أبوظبي الإسلامي وشركة أركان لمواد البناء أظهرا أيضاً ارتفاعاً في التداولات هذا الشهر، بينما أظهرت غالبية الأسهم انخفاضاً شهرياً في القيمة المتداولة هذا الشهر.

وارتفعت أسهم «طاقة» بأكثر من 90% حتى الأسبوع الماضي بعد أن باع صندوق أبو ظبي للثروة ADQ، المساهم فيه، 8.6% من أسهم الشركة بقيمة 3.6 مليار دولار إلى مستثمرين استراتيجيين آخرين. كما أظهر الجزء الأكبر من الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي انخفاضاً شهرياً في التداولات هذا الشهر.

من جهته، قال أرون ليزلي جون، رئيس محللي السوق في سنشري فاينانشال، إن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية شهد نمواً لافتاً في النصف الأول من شهر سبتمبر 2022 بدعم عمليات الاستحواذات التي تم الإعلان عنها مؤخراً.

وذكر جون أن حجم التداول اليومي نما بنسبة 40% مقارنة بالنصف الأول من الشهر السابق حيث بلغت أحجام التداول اليومية 351 مليون سهم في أول 15 يوماً من الشهر مقارنة بـ251 مليوناً لنفس الفترة من أغسطس 2022.

وذكر جون أن ذلك يعزى إلى الاعتراف العالمي بفرص النمو التي تمتلكها الإمارات ودعمها للاستثمار الأجنبي.

وفي سوق دبي للأوراق المالية، لفت جون إلى أنه شهد ارتفاعاً في أحجام التداول بالأسبوع الثاني من الشهر بدعم إطلاق الاكتتاب العام الأولي لسالك الذي طال انتظاره والحماس الذي ظهر على المستثمرين للحصول على الاكتتاب العام الأولي لسالك.

جهود حكومية

من جانبه، قال طارق قاقيش، خبير إدارة الأصول والمدير التنفيذي لشركة «سولت للاستشارات المالية» إن ارتفاع أحجام التداول في أسواق المال الإماراتية يأتي بدعم عدد من العوامل الرئيسية والتي يتصدرها تحسن الاقتصاد الإماراتي نتيجة ارتفاع أسعار النفط، وكذلك جهود الحكومة في دعم أسواق المال المحلية، ما عزز نشاط الاستثمار الأجني والمؤسسي.

وأشار قاقيش إلى استراتيجة الحكومة بعملية تعميق الأسواق المالية بالاضافة إلى وجود قوانين جديدة لجذب الاستثماربالاسواق المالية وتحفيز الشركات الحكومية الناجحة على الإدراج، والتي برزت في الاكتتاب في سالك خلال سبتمبر.

ولفت قاقيش إلى أن تغيير أسبوع العمل يعتبر نقطة تحول إيجابية عززت تداولات المستثمرين الأجانب في الأسواق الإماراتية.