الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

تسلا «غير راضية» عن ألمانيا ومطالبات محلية بإغلاق مصنع برلين العملاق

تسلا «غير راضية» عن ألمانيا ومطالبات محلية بإغلاق مصنع برلين العملاق

تواجه شركة تسلا مشكلة جديدة في ألمانيا بسبب مصنعها العملاق « غرونهايده»، بعد مطالب عديدة من السكان المحليين في المنطقة بوقف عملياته على خلفية حريق هائل اندلع فيه، ولحسن الحظ لم يُخلِّف إصابات، رغم مداه الذي وصل إلى 800 متر مكعب من الورق والكرتون والخشب. ونجحت السلطات المحلية في إخماد الحريق بنجاح، لكنه احتاج إلى 50 رجل إطفاء للسيطرة عليه.

معارضة مصنع تسلا في ألمانيا ليست جديدة، بل إنها قديمة منذ الإعلان في عام 2019 عن إنشائه، بدايةً من التحديات القانونية من المجموعات البيئية فيما يتعلق بالاستخدام المُفرط للمياه والتهديدات للحياة البرية المحلية، وصولاً لما واجهته الشركة الأمريكية من صعوبات وأزمات لتوسيع المصنع بحوالي 100 هكتار لإضافة مساحة أكبر لتخزين قطع الغيار وساحة الشحن، حيث أجَّلت السلطات في جرونهيده التصويت على هذا القرار، وقالت إنها بحاجة لتوضيح من السلطات العليا.

ووفقاً لبلومبيرغ، فإن تسلا حددت مؤخراً المعايير التي ستحدد على أساسها موقع مصنعها العملاق التالي، وأهمها أن تكون «أقل روتينية ممكنة»؛ ما يمكن تفسيره على أنه عدم رضا واضح عن اللوائح الصارمة للغاية المطبقة في ألمانيا، ومدى تأثيرها الكبير على التخزين المؤقت في مصنع غرونهايده بالقرب من برلين.

ومما يُزيد الشعور بعدم الرضا من قبل تسلا عن مصنعها في ألمانيا، اختيارها التخلي عن 1.14 مليار يورو كمساعدة حكومية عن طريق اختيار إنتاج نوع جديد من خلايا البطارية في منشأة تكساس بدلاً من ألمانيا، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أيضاً في وقت سابق من هذا الشهر أن الشركة أوقفت مؤقتاً خطط تصنيع خلايا البطارية في ألمانيا، وكانت تفكّر في شحن المعدات ذات الصلة إلى الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من كل الأزمات التي تواجه تسلا في ألمانيا، وآخرها المطالبات بوقف العمل في المنشأة، فإن المصنع ساهم بصورة واضحة في تلبية الطلب المتزايد على سيارات الشركة الأمريكية، وإن كانت التنبؤات حول مستقبله على المدى الطويل سلبية، باعتبار أن تسلا تولي اهتماماً أكثر بمصنع تكساس وتمنحه مزيداً من الخصائص.

الجدير بالذكر أن تسلا على الأرجح ستُعلن عن مصنعها العملاق التالي قبل نهاية عام 2022، وغالباً سيكون في مدينة مونتريال الكندية، بعدما أكّد وزير الصناعة الكندي على وجود محادثات جادة مع شركة صناعة السيارات المملوكة لإيلون ماسك في الفترة الماضية.