الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

جي بي مورغان: السقوط الحر للأسهم ينذر بالركود الاقتصادي الوشيك

جي بي مورغان: السقوط الحر للأسهم ينذر بالركود الاقتصادي الوشيك

جي بي مورغان

كشف نموذج تداول أنشأه الاستراتيجيون في جي بي مورغان عن بدء سوق الأسهم الأمريكية في إرسال إشارات واضحة على أن الركود الاقتصادي بات وشيك الحدوث.

وأكد النموذج أن مؤشر ستاندرد آند بورز500 انخفض بنسبة 6.5% منذ قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي برفع الفائدة 75 نقطة أساس؛ لافتاً إلى ارتفاع احتمال الركود إلى 92%، من 51% في أغسطس، وفق ما ذكرته وكالة بلومبيرغ.

وتنذر الأصول الأخرى بتحذير مشابه، حيث يحمل تسعير المعادن الأساسية الآن احتمالية ركود بنسبة 96%، ارتفاعاً من 84% في أغسطس.

وتظهر إعادة التسعير الحادة، بداية من الأسهم إلى سندات الخزانة والدولار، أن الأسواق بدأت تقبل أخيراً إشارات واضحة من استعراض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنهم على استعداد لقبول الركود الاقتصادي كثمن لتهدئة التضخم.

وكان البنك المركزي لأكثر من عقد من الزمان، هو أفضل صديق للسوق، لكن الارتفاع الكبير في الأسعار ترك الفيدرالي يركز فقط على كبح جماح التضخم، بغض النظر عن تأثير ذلك على أسعار الأصول.

وقال رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية في باركليز بي إل سي، إيمانويل كاو: «لا يمكن للبنوك المركزية أن تنظر إلى التضخم المرتفع، لذا فإن النمو الأضعف وعدم تدخل البنوك المركزية ليس جيداً للأسهم»، وحذر الخبراء في السوق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تأخر في جهوده لمحاربة التضخم.

وبعد 3 اجتماعات متتالية للفيدرالي، قرر زيادات في أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع النقطة، وسلسلة من التحذيرات من أن المزيد من الزيادات كانت وشيكة، فيما بدأت الأسواق في تسعير اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي المستقبلي بصورة أكثر تشدداً.

ودفع البيع عبر الأصول عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، ومؤشر ستاندرد آند بورز إلى أدنى مستوى له في 2022.

فئات الأصول

من جانبه، قال كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في «إتش إس بي سي» القابضة بي إل سي، ماكس كيتنر، إن التراجع لم يعد يقتصر على فئة أصول واحدة، ولكنه ينتشر عبر فئات أصول متعددة، أشار إلى أن هذه علامة نهائية للعدوى حتى الآن، ولا توجد آثار غير مباشرة على الائتمان، حيث سنرى معظم المخاطر غير المباشرة في الأسهم في الأسابيع والأشهر المقبلة.

الثقة تبخرت

من جانبه، قال كبير مديري المحفظة في فيديرايتد هيرميس، لويس غرانت: «لقد تبخرت الثقة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد استيقظ بسبب انهيار الأسواق، وأن الاقتصاد المتعثر سيدفعه للتراجع عن مساره المتشدد».

السندات الحكومية

وباتت السندات الحكومية من بين 5 مقاييس للركود عبر الأصول حيث تنخفض الاحتمالات ظاهرياً، إذ تتحرك العائدات بشكل عكسي للتوقعات لتعكس ارتفاعات الأسعار، على الرغم من أن الركود قد يؤدي عادةً إلى انخفاض العائدات، ويحسب جي بي مورغان، المقاييس من خلال مقارنة قمم ما قبل الركود من مختلف الفئات وقيعانها خلال الانكماش الاقتصادي.

كما قفزت التوقعات بين الاقتصاديين في الفترة نفسها إلى إجماع 50% من 40%.، وتظهر التوقعات المتوسطة أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون معدلات 4.4% بحلول نهاية هذا العام، لترتفع إلى 4.6% في عام 2023، وهو ما يعني 125 نقطة أساس أخرى هذا العام، في إشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل حملته الصارمة للتضييق.