الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«رويال ميل» البريطانية تعتزم إلغاء 10 آلاف وظيفة بسبب الخسائر التشغيلية

«رويال ميل» البريطانية تعتزم إلغاء 10 آلاف وظيفة بسبب الخسائر التشغيلية

قالت شركة البريد الملكي البريطانية «رويال ميل» إنها ستلغي 10 آلاف وظيفة بعد توقعها لخسارة تشغيلية لمدة عام كامل ألقت باللوم فيها جزئياً على سلسلة من الإضرابات المتتالية لموظفي البريد في المملكة المتحدة.

وقالت الشركة الأم التي أعيدت تسميتها بـ«إنترناشونال ديستربيوشن سيرفيسز» (IDS)، في بيان صدر الجمعة، إنها تتوقع خسائر تشغيلية معدلة تبلغ حوالي 350 مليون جنيه استرليني (395 مليون دولار)، بعد عجز قدره 219 مليون جنيه استرليني في النصف الأول حتى سبتمبر.

وتراجعت أسهم IDS بنسبة تصل إلى 17%، وهي أكبر نسبة في عامَين ونصف، بعد قولها إنها ستبدأ عملية التشاور بشأن تخفيضات العمالة استجابة لتأثير العمل الصناعي، والتأخير في تقديم تحسينات الإنتاجية المتفق عليها وانخفاض أحجام الطرود.

وحسب ما نقلته بلومبيرغ، فإن ما يقرب من نصف الوظائف المفقودة يجب أن تأتي بحلول مارس والباقي حتى أغسطس.

من جانبه، قال سيمون طومسون، الرئيس التنفيذي للبريد الملكي، إن التخفيضات أمر حيوي وستستمر بغض النظر عن أي اتفاق نقابي.

وتسعى البريد الملكي، التي يصل عمرها إلى 500 عام، إلى تحويل أعمالها في محاولة للاستحواذ على حصة أكبر من سوق الطرود، بعد أن أدت جائحة فيروس كورونا إلى تسريع التحول نحو التسوق عبر الإنترنت.

وقالت الشركة إنها بحاجة إلى إعادة هيكلة عمليات التسليم والقوى العاملة لمواجهة تغيرات الطلب.

تكاليف الإضرابات

ونظم حوالي 115 ألف عامل بريد سلسلة من الإضرابات؛ بسبب أعمال التجديد ومطالبهم بتحسين الأجور بعد ارتفاع التضخم.

وقالت البريد الملكي إن ثلاثة أيام من الإضرابات في النصف الأول تكلفت 70 مليون جنيه استرليني في «آثار سلبية مباشرة، فيما فقد السهم نحو ثلثَي قيمته هذا العام».

ويخطط عمال رويال ميل لتنظيم إضرابات على مدار 19 يوماً تقريباً في أكتوبر ونوفمبر، وبعضها عامة والأخرى تهدف إلى عرقلة الوظائف الرئيسية.

وأشار الرئيس التنفيذي للبريد الملكي، إلى التفاوض عبر خدمة الاستشارات والتوفيق والتحكيم، الوسيط المدعوم من الدولة في بريطانيا، لكن طومسون قال إن خطة التحول وإعادة الهيكلة غير قابلين للتفاوض، موضحاً أن المزيد من فقدان الوظائف قد يصبح ضرورياً إذا استمرت الإضرابات.