الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

أرباح بنوك وول ستريت تتراجع بما ينذر بضعف الاقتصاد

أرباح بنوك وول ستريت تتراجع بما ينذر بضعف الاقتصاد

تراجعت الأرباح في أكبر بنوك وول ستريت في الربع الثالث حيث كانت تستعد لاقتصاد أضعف في حين تضررت الخدمات المصرفية الاستثمارية بشدة مع تراجع عقد الصفقات، لكن المستثمرين رأوا جانباً مشرقاً في بعض الأسهم المكتسبة وتفوق جي بي مورجان تشيس وشركاه التقديرات.

وأعلنت بنوك جي بي مورجان ومورجان ستانلي وسيتي جروب إنك وويلز فارجو وشركاه عن أرباح يوم الجمعة، ما أظهر انخفاضاً في صافي الدخل بعد أن خنقت الأسواق المضطربة النشاط المصرفي الاستثماري وخصص المقرضون المزيد من الأموال لتغطية الخسائر من المقترضين الذين يتخلفون عن السداد.

وذكر جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان أن بانتظارنا مطبات كبيرة، مشيراً إلى ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة العالمية والتأثيرات غير المؤكدة للتشديد الكمي والحرب في أوكرانيا والحالة الهشة لإمدادات النفط وأسعاره.

وقال في تقرير أرباح البنك: «بينما نأمل الأفضل، نبقى متيقظين ومستعدين للعواقب الأسوأ».

وأبلغت شركة جي بي مورجان عن انخفاض بنسبة 17% في أرباح الربع الثالث إلى 9.74 مليار دولار، على الرغم من أن ذلك كان أقل مما كان يُخشى. وأبلغ آخرون عن تراجع مماثل، سجلت مورغان ستانلي انخفاضاً بنسبة 30% في الأرباح إلى 2.49 مليار دولار. وسجلت ويلز فارجو انخفاضاً بنسبة 31% ليصل إلى 3.53 مليار دولار، وأبلغت سيتي عن انخفاض بنسبة 25% إلى 3.5 مليار دولار.

وخصصت البنوك المزيد من الأموال استعداداً لضربة من التباطؤ الاقتصادي المحتمل، حيث خصصت شركة جي بي مورجان مبلغ 808 ملايين دولار كاحتياطيات، وأضافت شركة سيتي مبلغ 370 مليون دولار لاحتياطياتها، وكان لدى ويلز زيادة قدرها 385 مليون دولار في مخصص خسائر الائتمان.

وقال جيمس جورمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مورغان ستانلي، إن أداء شركته كان «مرناً ومتوازناً في بيئة غير مؤكدة وصعبة».

وفي حين تأثرت الخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الاستثمار ببيئة السوق، قال إن أقسام الدخل الثابت والأسهم «اجتازت الأسواق الصعبة بشكل جيد».

وأظهرت أرباح مورغان ستانلي أن الإيرادات المصرفية الاستثمارية انخفضت بأكثر من النصف إلى 1.23 مليار دولار مع انخفاضات عبر قطاعات الاستشارات والأسهم والدخل الثابت للبنك.

ونضب اهتمام الشركات بعمليات الاندماج والاستحواذ والعروض العامة الأولية، ما أدى بشكل خاص إلى إصابة البنوك القوية في الخدمات المصرفية الاستثمارية، خسرت عمليات الاندماج والشراء العالمية في الربع الثالث مع انخفاض الأحجام في الولايات المتحدة بنسبة 63% تقريباً حيث أجبرت الكلفة المتزايدة للديون الشركات على تأجيل عمليات الشراء الكبيرة.

وانخفضت أسهم مورغان ستانلي بنسبة 3% في تداول ما قبل السوق، ومع ذلك، ارتفعت أسهم جي بي مورغان وويلز فارغو بنسبة 1% قبل السوق و0.8% على التوالي.