الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

1.12 تريليون دولار قيمة المبيعات الشهرية المتوقعة عبر الإنترنت خلال شهري نوفمبر وديسمبر

1.12 تريليون دولار قيمة المبيعات الشهرية المتوقعة عبر الإنترنت خلال شهري نوفمبر وديسمبر

أظهرت البيانات الحديثة الصادرة عن شركة سيلزفورس أن التضخّم -الذي تسبّب في الارتفاع الكبير في تكاليف متاجر التجزئة وزيادة أسعار المستهلك- سيلعب دوراً رئيسياً في فترة التسوّق لموسم العطلات خلال عام 2022.

ووفقا لمؤشر سيلزفورس للتسوّق، والذي يعمد إلى تحليل البيانات العالمية التي يتم جمعها من أكثر من مليار مستهلك، فإن المبيعات عبر الإنترنت مُرشّحة للاستقرار أكثر هذا الموسم.

ومن المتوقع أن تصل مبيعات شهري نوفمبر وديسمبر إلى قرابة 1.12 تريليون دولار حول العالم.

وبحسب المؤشر، فإن هناك استمرار للصعوبات التي تواجهها شركات البيع بالتجزئة والمورّدين في محاولة استيعاب تكاليف التشغيل، وما ينتج عن ذلك من ارتفاع في أسعار المستهلك.

وعلى الرغم من ذلك فإن شركة سيلزفورس تتوقع لموسم هذا العام أن يبقى إجمالي الإنفاق عبر الإنترنت مرتفعا مقارنة بفترة ما قبل الجائحة ومحافظا على قوته خلال العام 2022.

وتواصل المبيعات الرقمية تفوقها اللافت على مستوياتها في فترة ما قبل الجائحة (ارتفعت بمعدّل 55% عالميا للسنوات الثلاث الماضية لدى مقارنتها بالعام 2019). ومع ذلك، فإنها ستبقى عند مستويات ثابتة نسبيا لدى مقارنتها بالعام 2021 بتراجع بمعدّل 2% عالميا.

ومن المتوقّع أن تتسبّب ارتفاع معدلات التضخّم في تراجع حجم إنفاق المستهلكين حول العالم. ومع زيادة أسعار المبيعات عبر الإنترنت بمعدّل 7% عالميا مقارنة بعام 2021 -ونحو 15% مقارنة بعام 2020– فإن إجمالي طلبات المستهلكين عبر الإنترنت سوف يتراجع بمعدّل يصل إلى 7% مقارنة بموسم التسوّق للعطلات خلال عام 2021.

وارتفعت معدلات التكاليف على مستوى المورّدين، والعمالة، والنقل سوف يتجاوز تلك الزيادة التي تمرّرها شركات البيع بالتجزئة إلى المستهلك، مما قد يعني تهديداً لقرابة 10% من هوامش الأرباح المتاحة لشركات البيع بالتجزئة والعلامات التجارية، وذلك حسب ما أشارت تحليلات صادرة عن شركة «سيلزفورس».

سوف يدفع ارتفاع معدّلات التضخّم أربعة من كل عشرة متسوّقين (42%) إلى البدء في التسوّق لموسم العطلات في وقت مبكّر نسبياً خلال هذا العام.

وتتوقّع سيلزفورس أن تشهد الأسابيع الثلاث الأولى من شهر نوفمبر تسجيل 29% من مبيعات موسم العطلات هذا العام، أي قبل انطلاقة فعاليات أسبوع التسوّق عبر الإنترنت Cyber Week. وهذا ما يشكّل زيادة بمعدّل 5% مقارنة بعام 2021.

ومن المرجّح أن تلقي الشائعات حول إمكانية تكرار «يوم برايم» في شهر أكتوبر بظلالها على جميع شركات تجارة التجزئة، على غرار ما حدث في فعاليات شهر يوليو.

مع ذلك، فإنه من المُستبعد أن يكون لها ذلك التأثير الملموس على توزيع مبيعات على كامل موسم العطلات.

ويقول غالبية المستهلكين -ستة من أصل عشرة- إنهم سوف يبحثون عن منتجات مستدامة وخيارات التوصيل خلال موسم العطلات، وعلى الرغم من التركيز الكبير على ذلك، فإن ما يقل عن واحد من بين كل أربع شركات تجارة تجزئة أو علامات تجارية (23%) فقط سوف تعمد إلى الترويج وتقديم خيارات مستدامة خلال رحلة التسوّق هذه.

وقال روب غارف، نائب الرئيس ومدير عام قطاع البيع بالتجزئة لدى سيلزفورس: «تشعر شركات البيع بالتجزئة بالضغوط الناجمة عن تقلص هوامش الأرباح بسبب الزيادة في كلفة العمالة، وارتفاع أسعار الوقود، وتكاليف الاحتفاظ بمخزون المنتجات.. يجدر بشركات البيع بالتجزئة ألّا تترك المجال لهوامش الأرباح لأن تسرق منهم فرحة الأعياد، فمن الضرورة بمكان أن تعمل على احتواء التكاليف من خلال أتمتة وتوسيع نطاق العمليات، لا سيما من خلال ضمان سير الأعمال بسلاسة وتذليل العقبات أمام تنقل المتسوّقين ما بين منصات التسوّق الرقمي ونقاط البيع التقليدية».