كشفت مجموعة "سيتي غروب" أنه يتم تسعير الأسهم الأمريكية بأعلى احتمالات حدوث ركود من أية فئة أصول أخرى، وقد تكون معرضة لمزيد من الخسائر.
وكتب المحللون الاستراتيجيون في سيتي غروب، بمن فيهم أليكس سوندرز: "لقد قامت الأسهم الأمريكية بتسعير مخاطر الركود الأكبر، لكن هذا ليس كافياً، ويتعين تعديل تقديرات الأرباح بشكل أكبر قبل أن تتفاعل السندات مع مخاطر الركود في ظل تفاؤل بنك الاحتياطي الفيدرالي".
وضع مسح أجرته بلومبيرغ لخبراء اقتصاديين في وول ستريت بشكل رئيسي احتمالية حدوث ركود في العام المقبل عند 60%، بزيادة من 50% في الشهر السابق، وذلك على الرغم من أن النماذج الاحتمالية القياسية لمنحنى العائد تشير إلى وجود فرصة بنسبة 34.%
ويرى محللون من «سيتي غروب» وبلومبيرغ إيكونوميكس، أن الأسواق أكثر ميلاً إلى الانخفاض، ما يجعل فرصة حدوث ركود اقتصادي بنسبة 100% في الأشهر الـ12 المقبلة.
وتتلاشى وجهة نظر سيتي غروب مع توقعات مماثلة صدرت الشهر الماضي من نموذج تداول تم إنشاؤه بواسطة استراتيجيين في "جي بي مورغان"، حيث تعرضت الأسهم الأمريكية لضربة قوية هذا العام، إذ تثير علامات التضخم المرتفع والمتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي شبح الركود، حتى عندما قال الرئيس جو بايدن إن التراجع سيكون «طفيفاً للغاية».
وبعد الدخول في سوق هابطة فنياً منذ يونيو الماضي، وسع مؤشر "إس آند بي 500" خسائره إلى 22% منذ بداية العام حتى إغلاق جلسة يوم الثلاثاء، في غضون ذلك ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بأكثر من 250 نقطة أساس هذا العام.
وقال محللو سيتي غروب إنه لا توجد فئة أصول تزيد من تسعير مخاطر الركود، لكن الأسهم أخذت هذا السيناريو في الاعتبار أكثر من غيرها، هذه المرة غير معتادة، حيث إن التضخم العنيد أبقى الضغط على أدوات الدخل الثابت، التي عادة ما ترتفع مع ارتفاع مخاطر الركود.