الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«تي إس إم سي» توقف عمل بيرين الصينية وسط القيود الأمريكية

«تي إس إم سي» توقف عمل بيرين الصينية وسط القيود الأمريكية

أوقفت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات «تي إس إم سي» إنتاج السيليكون المتقدم لشركة «بيرين تيكنولوجي» الناشئة لضمان الامتثال للوائح الولايات المتحدة التنظيمية، وفقاً لمقالةٍ نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً، حيث يرتبط القرار بمعلومات مفادُها أنَّ منتجات «بيرين» تفوق رقاقات «إيه 100» التي تنتجها شركة «إنفيديا» المحظورة الآن للسوق الصينية.

وبينما لم تتوصل «تي إس إم سي» إلى استنتاج حول ما إذا كانت منتجات «بيرين» تلتزم بالحدَّ الأقصى للقيود الأمريكية، قرَّرت الشركة التايوانية وقف الإمدادات إلى الشركة الصينية الناشئة في الوقت الحالي.

كما ذكرت «بلومبيرغ» يوم الجمعة أنَّ شركة «بيرين»، التي تعدُّ من أكثر مصممي أشباه الموصلات الواعدين في الصين، توصَّلت في وقت سابق إلى أنَّ رقاقات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركة «تي إس إم سي» غير مشمولة بأحدث قيود التصدير الأمريكية لأن مواصفات منتجاتها لا تفي بمعايير القيود.

فيما أفاد ممثل عن شركة «تي إس إم سي» بأنَّ الشركة تمتثل لجميع القواعد ذات الصلة، ورفض تقديم المزيد من التعليقات، علماً بأنَّ «بيرين» تعدُّ منافسة محلية لرقاقات الرسومات من «إنفيديا» التي أفادت بأنَّها لم تعد قادرة على بيع منتجات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً في الصين.

وُضعت التدابير الأميركية للحدِّ من تطوير الصين للتكنولوجيا التي يمكن أن تُستخدم لمساعدة جيشها، لذا فإنها تستبعد إمكانية الوصول إلى التصنيع المتقدم.

ومن جهته، أعلن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية، والذي يؤدي دوراً رئيساً في تصميم وإنفاذ ضوابط التصدير، عن قيود أشباه الموصلات في 7 أكتوبر، في حين أفاد متحدث باسم وزارة التجارة في رده على استفسار سابق «لبلومبيرغ» عن علاقة شركة «تي إس إم سي» التجارية مع شركة «بيرين»، بأنَّه «في حين لا يمكن لمكتب الصناعة والأمن التعليق على الإجراءات الخاصة بالشركة، فإننا نتوقع من جميع الشركات الامتثال لضوابط التصدير».

كما أكَّد المتحدث باسم الوزارة أنَّه «منذ صدور القانون في 7 أكتوبر، يستمر المكتب ببذل أقصى ما بوسعه في مجال التوعية لتثقيف المتأثرين بالقانون من أجل مساعدتهم على الامتثال».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «تي إس إم سي»، فأشار سابقاً إلى أنَّ الشركة «ستستمر في خدمة جميع العملاء في جميع أنحاء العالم».

ومن ناحية أخرى، ذكرت «بلومبيرغ نيوز» أن «بيرين»، مدعومةً من «إي دي جي كابيتال» و«والدن إنترناشيونال» وغيرهما، كانت تسعى للحصول على أموال جديدة في وقت سابق من هذا العام بقيمة 2.7 مليار دولار.

علماً بأنَّ «بيرين» صمَّمت معالجَي «بي آر100» و«بي آر104» الرائدَين على غرار رقاقات الرسومات التي تبنَّتها شركتا «إنفيديا» و«أدفانسد مايكرو ديفايسز» لأغراض الذكاء الاصطناعي، وتُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، إذ تشمل هذه الأغراض الرؤيةَ الحاسوبية ومعالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي المحادثي.