الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

سيلانتس تعلن رسمياً إفلاس مشروعها المشترك الضخم في الصين

سيلانتس تعلن رسمياً إفلاس مشروعها المشترك الضخم في الصين

ستيلانتس الصين

أعلنت شركة ستيلانتس بصورة رسمية أن مشروعها المشترك لتصنيع سيارات جيب في الصين GAC-FCA سيقدم ملفاً للإفلاس، ما يكتب النهاية للإنتاج المحلي لجيب هُناك، ستيلانتس انسحبت في يوليو الماضي من المشروع بعد انخفاض كبير في الإيرادات وتوترات عدة مع الشريك السابق جاك.

ووفقاً للإعلان، فقد وافق المساهمون المشتركون بين ستيلانتس وشركة غوانزو أوتوموبيل جروب GAC على قرار يخول تقديم ملف الإفلاس في سياق الخسارة، كما أشارت ستيلانتس إلى أنها أضعفت بالكامل قيمة استثماراتها في المشروع في النتائج المالية للنصف الأول من 2022، في خطوة تستهدف تهدئة المستثمرين.

ورغم الإفلاس، تؤكد جاك أن ذلك لن يؤثر بشكل كبير على عملياتها، ومع ذلك، فقد ذكروا أن المشروع المشترك لديه التزامات تمثل 111% من أصوله التي تبلغ 7.3 مليار يوان (1 مليار دولار).

وانطلق تصنيع جيب في الصين عام 1984 عبر شركة AMC الأمريكية، وواصلت بعد ذلك عدد من الشركات السير على النهج نفسه مثل FCA وستيلانتس رغم تراجع الأداء المالي للمشروع المشترك في السنوات الأخيرة، وفي عام 2021، انخفضت مبيعات علامة جيب التجارية في الصين بنسبة 50% لتصل إلى 20396 سيارة، ما أدى إلى إغلاق المصانع، وتفاقمت المشكلة في عام 2022 عندما باعت الشركة أقل من 2000 وحدة قبل الإعلان عن إنهاء المشروع المشترك.

وكانت ستيلانتس تسعى لرفع حصتها في المشروع المشترك من 50% إلى 75%، لكن بعد أشهر قررت الانسحاب من الصفقة وعزت ذلك إلى فشل جاك في التعاون من جهة، وما أسمته «التدخل السياسي» من السلطة الحاكمة في الصين من جهة أخرى، في حين أن جاك اتهمت ستيلانتس بعدم احترام العملاء الصينيين وعدم كونها شريكاً جديراً بالثقة.

وفي تصريح لموقع أوتوموتيف نيوز، قال المدير التنفيذي السابق لشركة كرايسلر، بيل روسو، حول أسباب انهيار الشراكة «كان يفترض أن تكون جيب نموذجاً ناجحاً في سوق احتضنت الكثير من السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، لكن سبب الفشل هو نموذج الأعمال الذي عفى عليه الزمن منذ الثمانينيات».

أما العضو المنتدب لشركة أوربان، تشي كيانج ليم، فرأى أن انهيار جيب ما هو إلا بداية لانهيار شراكات أجنبية صينية كثيرة في الفترة المقبلة، والسبب في ذلك أن المصنع الصيني بات واثقاً من أنه أغلق الفجوات مع الشركات الأجنبية، وربما تجاوزها بالفعل.