عانت شركة سكودا، المملوكة لمجموعة فولكسفاغن، انخفاضاً كبير في إجمالي مبيعات سياراتها في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 بنسبة 22.3% على أساس سنوي، بعدما باعت 544500 سيارة فقط.
وقد تكون السوق الصينية والسوق الروسية من ضمن أهم أسباب تراجع مبيعات سكودا حول العالم، حيث أظهرت البيانات التي نشرتها الشركة تراجعاً في مبيعاتها بروسيا بنسبة 77.2% على أساس سنوي، مقابل 31.2% انخفاضاً في المبيعات بالصين، إلا أن الهند برزت كنقطة مضيئة عوّضت قليلاً من التراجع في الصين وروسيا، بعدما تضاعف إجمالي المبيعات ثلاث مرات تقريباً لتصل إلى أكثر من 38 ألف وحدة.
وقالت سكودا إن أداءها المالي خلال فترة التسعة أشهر كان مستقراً مع أرباح تشغيلية قدرها 856 مليون يورو بانخفاض 4.9% على أساس سنوي، مع عائد مبيعات بنسبة 5.6%، في حين أن العوائد كانت 6.8% بالفترة نفسها من عام 2021.
وأرجعت سكودا التراجع في المبيعات والعوائد إلى الحرب الروسية الأوكرانية وأسعار الطاقة واختناقات الإمدادات، وهو ما عبّر عنه عضو مجلس الإدارة، كريستيان شينك، بقوله «على الرغم من الأعباء الاقتصادية الحالية بسبب الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة وسلاسل التوريد الهشة، فقد تمكنا من تحقيق عائد ثابت على المبيعات بنسبة 5.6%. هذا يؤكد أن سكودا على أساس مالي متين، بالنسبة لبقية العام، فإننا نركز على تحقيق ربح تشغيلي إيجابي بقوة».
وترجع التوقعات الإيجابية للأرباح في بقية العام بالنسبة لسكودا إلى ارتفاع الطلبات المتراكمة والزيادة الحادة في عمليات التسليم في الهند.
وبلغت أرباح سكودا الأرباع الثلاثة الأولى من 2022، 15.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 13.9% على العام السابق، ولكن لا يمكن المقارنة الفعلية بين أرقام هذا العام بالعام الماضي؛ نظراً لتوحيد مجموعة فولكفساغن روس مع سكودا، حيث شكل الدمج تحدياً خاصاً أثر سلباً على أرباح التشغيل.