أكمل مسؤولو التدقيق الأمريكيون جولتهم الأولى للتفتيش الموقعي للشركات الصينية قبل الموعد المحدد، وفقاً للأشخاص المطلعين على الأمر، وهذا علامة على التقدم في عملية المراقبة عن كثب لمنع شطب مئات الأسهم من مجموعة "علي بابا" القابضة المحدودة إلى شركة يوم الصين القابضة.
ووفق بلومبيرغ قال المطلعون، الذين طلبوا عدم تحديد هويتهم لأن المعلومات خاصة، إن العشرات من مفتشي مجلس مراقبة محاسبة الشركات العامة في الولايات المتحدة من المقرر أن يغادروا هونغ كونغ في نهاية هذا الأسبوع، قبل الموعد المحدد في الجدول الزمني الأصلي في منتصف نوفمبر.
وأضاف الأشخاص أن العمل قد تقدم على الرغم من الطلبات المقدمة من النظراء الصينيين لتنقيح بعض المعلومات.
ارتفعت الأسهم الصينية في هونغ كونغ بنسبة تصل إلى 8.5% يوم الجمعة بناءً على زيادة بنسبة 3.2% في مؤشر ناسداك للتنين الذهبي في الصين في نيويورك.
ارتفع اليوان الخارجي بأكثر من 1%، ما أدى إلى تتبع مكاسب الأسهم، كما ارتفعت أسهم علي بابا بنسبة 21% في هونغ كونغ، بينما ارتفعت كل من Meituan و Tencent Holdings Ltd بأكثر من 10%.
قال هاو هونغ، شريك في مجموعة غرو للاستثمار: «إذا حلّت مشاكل التدقيق بين الولايات المتحدة والصين، فسيكون ذلك إيجابياً لصالح الأسهم، لا سيما من حيث إيصالات الإيداع الأمريكية والتكنولوجيا»، «هذا السبب في أنهم يقومون بعمل جيد، على الرغم من بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد وهبوط الأسهم الأمريكية، غالباً ما يشتري السوق بناءً على الآمال ويبيع بناءً على الأخبار».
ومع ذلك، فمن السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الشركات الصينية ستنجح في تجاوز التدقيق.
قال أشخاص على دراية بالمسألة إن عملية التفتيش بدأت بشكل متوتر في سبتمبر، حيث طلب المسؤولون الصينيون حظر الأسماء والعناوين ومستويات الرواتب في وثائق الشركة.
قالت الولايات المتحدة إنها ستحدد ما إذا كان الوجود الصيني قد أعاق وصولهم إلى أوراق التدقيق والموظفين، مشددة على أنه يجب أن يكون لديهم الوصول الكامل إلى المستندات دون تنقيحات.
لم يرد متحدث باسم مجلس مراقبة حسابات الشركات العامة في الولايات المتحدة على رسالة بريد إلكتروني أرسلت خارج ساعات العمل في الولايات المتحدة، ولم تستجب لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية على الفور لطلب التعليق.
وذكر أحد الأشخاص أن مسؤولي هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية ومجلس مراقبة حسابات الشركات العامة في الولايات المتحدة سيواصلان الاتصالات عبر الإنترنت بعد الانتهاء من التحقق الميداني.
في عام 2002، صدر تكليف قانوني بإجراء عمليات تفتيش لمراجعة حسابات الشركات المتداولة في التجارة العامة في الولايات المتحدة، لكن الصين نفت منذ أمد بعيد منحها حق الوصول الكامل على الرغم من وجود المئات من الشركات الصينية المدرجة في البورصة والتي تبلغ قيمتها مجتمعة أكثر من تريليون دولار، رفعت الولايات المتحدة الضغط بقانون جديد في عام 2020 هدد برفع الأسماء من القائمة، ما فرض تسوية نادرة من قبل بكين بعد سنوات من الإصرار على أن السماح بالوصول إلى أوراق العمل يمكن أن يضر بالأمن القومي.
ومع ذلك، كان للمواجهة بالفعل تأثير، قبل أسبوعين من اتفاق أغسطس قالت خمس شركات كبرى مملوكة للدولة، من بينها شركة الصين للتأمين على الحياة وشركة بتروتشاينا، إنها ستشطب القوائم، في حين أُجبرت شركة ديدي غلوبال العملاقة لخدمات النقل على الإزالة وسط ضغوط من المنظمين الصينيين الذين كانوا يخشون أن تتعرض مجموعة البيانات الضخمة للشركة لقوى أجنبية.
وقالت شركة علي بابا إنها ستسعى لإدراج أساسي في هونغ كونغ للتحوط من خطر طردها من نيويورك.