الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

وضع أبل كملاذ آمن معرض للخطر مع تزايد الرياح المعاكسة

وضع أبل كملاذ آمن معرض للخطر مع تزايد الرياح المعاكسة
يبدو أن مكانة شركة أبل الأمريكة كملاذ نسبي آمن في السوق الهابطة لهذا العام معرضة للتهديد وسط مخاوف متزايدة من ضعف مبيعات آيفون، ما ينذر بمزيد من الانخفاضات لأسهم عملاق التكنولوجيا على نطاق أوسع.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت شركة كوبرتينو، إن عمليات الإغلاق المتعلقة بكوفيد في الصين ستؤدي إلى انخفاض شحنات أحدث هواتفها المتميزة عما كان متوقعاً في السابق.

وذكرت وكالة بلومبيرغ أيضاً أنه نظراً لضعف الطلب، تتوقع أبل انخفاض إنتاج جهاز «آيفون 14 إس» هذا العام أقل مما كان متوقعاً في البداية.


وانخفض سهم أبل بنسبة 22% هذا العام، مقارنة بانخفاض 33% في مؤشر ناسداك 100، فيما انخفضت أسهم التكنولوجيا والإنترنت الرئيسية الأخرى - بما في ذلك مايكروسوفت وأمازون وألفابت بنسب تتراوح بين 32% و46%. وفق تقرير بلومبيرغ، وكانت شركة أبل هي الشركة العملاقة الوحيدة التي ارتفعت في أعقاب نتائجها هذا الربع.


ووصف بريان فرانك، كبير مسؤولي الاستثمار في فرانك فاندز، التخفيضات التقديرية في إنتاج آيفون بأنها "ضوء أحمر وامض للمستثمرين." وقال فرانك: "لا أرى أي سبب لعدم خفض تقديرات أبل بنفس الحجم مثل أسهم التكنولوجيا بشكل عام، ولأنها تتداول بمضاعفات أعلى من 20، يبدو أن هذا يمثل مخاطرة كبيرة."

وأضاف فرانك: "نظراً لانكشافها العالمي وحقيقة أن المستهلكين يواجهون بيئة صعبة بسبب التضخم، لا أرى أي شيء يثير الحماسة. أعتقد أن هناك الكثير من المخاطر السلبية على شركات التكنولوجيا الضخمة."

وتوقع المحللون أرباحاً تبلغ 6.29 دولار أمريكي لسهم أبل في عام 2023، وهو تقدير انخفض بنسبة 2.6% فقط خلال الربع الماضي،وأشار تقرير بلومبيرغ، إلى أن تقديرات عام 2023 انخفضت بنسبة 5.8% لسهم مايكروسوفت في نفس الفترة، و5.6% لألفابت، و14% لأمازون،وشهدت الشركات التي تزود شركة آبل أيضاً تقديرات منخفضة حيث انخفضت أرباح عام 2023 المتوقعة لشركة سكاي ووركس سوليشنز بنسبة 11% خلال الشهر الماضي، في حين أن تقديرات الشركة الأمريكية لأشباه الموصلات «قورفو» انخفضت بأكثر من 20%.

وبالنسبة لقطاع التكنولوجيا بشكل عام، تظهر بيانات بلومبيرغ إنتليغنس أن المحللين يتوقعون انخفاض أرباح 2023 بنسبة 0.2%، مقارنة بالنمو البالغ 8% الذي كان متوقعاً قبل 3 أشهر، ويتم تداول أبل بحوالي 22 ضعفاً للأرباح المقدرة، أعلى من متوسطها لمدة 10 سنوات البالغ 17 و 19.7 مضاعفاً لمؤشر ناسداك 100.

وقال جيم ووردن، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة ويلث للاستشارات: "إن أبل مبالغ في قيمتها بالنسبة لبقية أسهم التكنولوجيا، حتى لو كان هناك شيء يمكن قوله عن التدفق النقدي والعلامة التجارية. السؤال الكبير هو إلى أي مدى يمكن أن يتباطأ النمو، لأنني أعتقد أن الركود سيضر شركة أبل أكثر مما يتوقع المحللون."