تسعى شركة إنديتكس، المالكة لسلسلة أزياء زارا، إلى منع عمال المتاجر من الإضراب في مسقط رأسها خلال يوم الجمعة السوداء، وهو أحد أكثر أيام السنة ازدحاماً لدى تجار التجزئة. من المقرر أن يجتمع ممثلون عن الشركة وثلاث نقابات صباح الخميس بعد أن دعا عمال المتجر في إسبانيا، إلى الإضراب يومي 24 و 25 نوفمبر، في موعد الجمعة السوداء، وفقاً لبيان صادر عن اتحاد غاليغا الدولي، قي أعقاب تصويت يوم الثلاثاء، كما دعت نقابة أخرى في منطقة الباسك، تسمى ELA، إلى إضراب في 25 نوفمبر.
يطالب عمال اتحاد غاليغا الدولي بزيادة في الأجور قدرها 440 يورو (459 دولاراً أمريكياً) شهرياً، على أن يسري ذلك على الفور، في حين تعرض الشركة 182 يورو، ما يؤدي إلى زيادة مذهلة على مدى ثلاث سنوات، وفقاً لمتحدث باسم الاتحاد، تتمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في أن موظفي المتجر يريدون أن تكون رواتبهم أكثر اتساقاً مع رواتب موظفي الخدمات اللوجيستية الأفضل أجراً لدى بائع التجزئة، يطالب اتحاد الباسك ELA بربط الأجور بالتضخم.
يسلط الاحتجاج الضوء على الضغط المتزايد من العمال في إسبانيا لزيادة الرواتب لتعويض التضخم الذي حافظ على مستويات عالية منذ عقود. ولكن على الرغم من أزمة كلفة المعيشة، سجلت شركة إنديتكس، أكبر شركة للملابس في العالم، إيرادات قياسية هذا العام، حيث تنقل زيادات الكلفة إلى العملاء في جميع أنحاء العالم.
تعد إسبانيا أكبر سوق لـ"إنديتيكس" من حيث عدد المتاجر، ولكنها أيضاً من مراكز التصنيع الرئيسية. كما أن البلاد مركزها اللوجيستي الأساسي، حيث يتم توزيع معظم منتجاتها على حوالي 7000 متجر عالمياً من إسبانيا.
تعتمد إيرادات إنديتكس بشكل كبير على المبيعات عبر الإنترنت وعلى استراتيجية خدمة مبيعات التجارة الإلكترونية من متاجرها، بدلاً من المتاجر المخصصة.