اعتبرت رئيس فريق الاستدامة بشركة بي إم دبليو، مونيكا ديرناي، أنَّ هناك طريقة بسيطة للحفاظ على البيئة بصورة كُبرى من نفايات السيارات، وهي محاولة جعل السيارة تدوم لفترة أطول.
وفي حديث لـautoexpress، قالت ديرناي: «نحتاج حقاً إلى التفكير في إطالة عمر السيارات، وليس أن يكون لدينا سوق للسيارات المستعملة، حيث يبيع الناس سياراتهم لبعضهم البعض، بل أن تدوم سيارة واحدة معك مدى الحياة. الفكرة هي أن نجدد داخل السيارة بين الحين والآخر».
وبشكلٍ عام، فإن كثرة تصنيع السيارات يشكِّل عبئاً كبيراً على البيئة، على سبيل المثال، وفقاً لشركة فولفو يمثل الصلب 33% في المتوسط من البصمة الكربونية لمركباتها، وتشكّل صناعة الصلب العالمية 7% من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
كما شكّل قطاع النقل 27% من غازات الاحتباس الحراري في أمريكا في عام 2020، وفقاً لوكالة حماية البيئة. لذلك، في حين أنه من المهم استبدال مركبات الاحتراق الداخلي الملوثة بمركبات كهربائية تنبعث منها أقل بكثير، سيكون من المهم أيضاً أن تكون تلك المركبات الكهربائية طويلة الأمد، وقد يتطلب ذلك مهارات جديدة.
وتابعت ديرناي حديثها في هذا الصدد وقالت: «نحتاج إلى مجموعات مهارات جديدة فيما بعد البيع ولتصميم السيارات بحيث يمكن إزالة المقعد، ويمكن نقل مقعد جديد، ثم تبدو السيارة المستعملة وكأنها سيارة جديدة».
وتبنَّت ديرناي وجهة نظر بي إم دبليو باستحالة تحويل الجميع إلى ارتياد المركبات العامة كجزء من حل أزمة الانبعاثات، حيث قالت: «أعتقد أن الجواب هُنا لا، أنت قلق بشأن وسائل النقل العام في المملكة المتحدة، ولكن إذا نظرت إلى الولايات المتحدة، فستجدها مقفرة أكثر، لذلك أعتقد أنه لا يزال هناك سوق للسيارات».