الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لتمويل محطتَي طاقة متجددة بمصر.. أيميا باور الإماراتية تحقق إغلاقاً مالياً بقيمة 1.1 مليار دولار

لتمويل محطتَي طاقة متجددة بمصر.. أيميا باور الإماراتية تحقق إغلاقاً مالياً بقيمة 1.1 مليار دولار

تمكنت شركة أيميا باور الإماراتية -إحدى شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط- من تحقيق إغلاق مالي ناجح تبلغ قيمته 1.1 مليار دولار بهدف إنشاء محطتَي طاقة متجددة في جمهورية مصر العربية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات لتعزيز تطور البلاد نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضح بيان صحفي أصدرته شركة أيميا باور اليوم بأن الشركة ستقوم بعمليات بناء وإدارة وتشغيل تلك المحطات، حيث تتولى الشركة العمليات في محطة أبيدوس قرب مدينة أسوان لإنتاج 500 ميجاوات من الكهرباء باستثمار يصل حجمه إلى 400 مليون دولار، وبتمويل من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وهي جزء من مجموعة البنك الدولي، والبنك الهولندي للتنمية (FMO) والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA).

كما ستتولى عمليات محطة أمونت في منطقة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر والتي تعد واحدة من أكبر مزارع الرياح في قارة أفريقيا لإنتاج 500 ميجاوات أخرى بإجمالي استثمارات يصل إلى 700 مليون دولار، بتمويل من مجموعة من البنوك، بما في ذلك بنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC) ومؤسسة التمويل الدولية وبنك ستاندرد تشارترد، ومؤسسة سوميتوموميتسوي المصرفية، وبنك سوميتومو ميتسوي ترست المشارك كمقرضين مشاركين في إطار نيبون لتأمين الصادرات والاستثمار.

وأشار البيان إلى أن حجم إنتاج الشركة من الكهرباء في مصر سيصل إلى 2000 ميجاوات وذلك بعد تشغيل مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 ميجاوات في جمهورية مصر العربية الذي أعلن عنه مؤخراً.

وقال معالي الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن مصر دولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، حيث تمتلك مقومات وإمكانات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يؤهلها لاستقطاب العديد من الصناعات المختلفة والمستهدفة عالمياً.

وأضاف أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة نجحت في تنفيذ خطة الدولة نحو جذب واستقطاب الكثير من الاستثمارات الأجنبية والمحلية في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر ووضع مصر كمركز إقليمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في المنطقة وتصديره استغلالاً للموقع الجغرافي المميز والبنية التحتية القوية والموانئ المصرية المجهزة.

من جهته قال حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة أيميا باور إن الحكومة المصرية ملتزمة بزيادة اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة محلياً بهدف تقليص استيراد الوقود الأحفوري والحد من انبعاثات الكربون، مؤكداً أن هذه المشاريع تتماشى مع استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة التي أطلقتها الحكومة المصرية.

وشدد على أن شركة أيميا باور ملتزمة بدعم جهود التحول العالمي للطاقة في الأسواق الناشئة لتعزيز تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد أن مشاريع الشركة في مصر ستساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر من خلال دعم الاقتصاد، وتوفير مصادر الطاقة المستدامة، وخلق فرص العمل، وتعزيز التنمية المستدامة في مناطق عملها.

وكشف النويس عن أن شركة أيميا باور وقعت اتفاقيات حق الانتفاع مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة واتفاقيات شراء الطاقة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، فيما أصدرت وزارة المالية المصرية ضمانات سيادية لتلك المشاريع.

وأوضح أن نجاح الإغلاق المالي للمشروعَين يعكس بوضوح ثقة المؤسسات المالية العالمية الرائدة بمستقبل المناخ الاستثماري في جمهورية مصر العربية، كما يؤكد الثقة باستراتيجة شركة «أيميا باور» التي تتمتع بثقة واسعة في الأسواق العالمية.

وأشار النويس إلى أن المشروعَين سيوفران الطاقة النظيفة لأكثر من 687 ألف أسرة في مصر، فيما سيساهمان في تخفيض ما يصل إلى نحو 2.2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

وكانت شركة أيميا باور أعلنت على هامش مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) الذي انقعد مؤخراً بمدينة شرم الشيخ أنها ستتولى تطوير مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 ميجاوات في جمهورية مصر العربية.

يشار إلى أن شركة أيميا باور الإماراتية تعمل على توسيع استثماراتها في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر، ما يعكس التزامها طويل الأجل بالتحول العالمي للطاقة المتجددة. تمتلك الشركة مشاريع قيد التنفيذ تصل طاقتها الإجمالية إلى نحو 6 جيجاوات عبر 15 دولة، من ضمنها جمهورية مصر العربية حيث تتولى حالياً بناء محطتَين تعمل إحداهما بالطاقة الشمسية والثانية بطاقة الرياح لإنتاج 1000 ميجاوات من الكهرباء.