رفضت شركة بي واي دي، عبر نائبة رئيسها، ستيلا لي، أن تعتبر تسلا خطراً يُهددها، بل أشارت إلى أن العدو الوحيد للشركة الصينية في سوق السيارات، هي الشركات التي تُنتج سيارات تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي وتتسبب في عدول الناس عن شراء السيارات الكهربائية.
المنافسة على أشدها بين بي واي دي وتسلا، مع اختلاف أن الأولى تصنع كافة أنواع السيارات الكهربائية، فيما تركز الشركة الأمريكية على السيارات الكهربائية الكاملة فقط، ومن الناحية الرقمية، الأفضلية للشركة الصينية في إجمالي المبيعات.
ومع ذلك، أوضحت لي في تصريحاتها الأخيرة أنها لا تنظر إلى تسلا كمنافس مباشر، وتابعت أن نجاح تسلا يعني ببساطة أن المزيد من الناس يتوجهون للسيارات الكهربائية، ونظراً لأن بي واي دي هي واحدة من أكثر صانعي السيارات الكهربائية إنتاجاً في الصين، فإن نجاح تسلا يبشر بالخير أيضاً للشركة، وتابعت: «منافستنا، وربما عدونا، هي السيارة ذات محرك الاحتراق».
وأوضحت لي كذلك أن بي واي دي تتطلع إلى إنشاء مصنع للسيارات في أوروبا، وربما لن تكتفي بمصنع واحد، بل تصل التطلعات إلى بناء مصنعَين لنشر السيارات الكهربائية في القارة العجوز.
آمال بي واي دي لن تقف عند هذا الحد، بل إنها تخطط لشراء سفنها الخاصة حتى يتسنى لها شحن سياراتها الكهربائية من الصين إلى كافة المناطق حول العالم، وأوضحت لي ذلك بقولها: «بالنظر إلى حجم بي واي دي، فإننا لا نرضى عن الخدمة المقدمة من أي شركة شحن بنسبة 100%».
تجدر الإشارة إلى أن بي واي دي باعت في الصين خلال شهر نوفمبر أكثر من 113 ألف سيارة كهربائية وانتزعت صدارة العلامات التجارية من فولكس فاغن، بينما باعت تسلا أكثر من 100 ألف سيارة كهربائية وحلّت بالمرتبة الثالثة.