على الرغم من الترويج للسيارات الكهربائية باعتبارها الملاذ الأخير، سواءً للبيئة أو للمستهلك بشكلٍ عام، فإن آخر البيانات الصادرة من Kelly Blue Book تكشف أن أسعار تلك المركبات لا تزال بعيدة للغاية عن متناول المواطن الأمريكي، بعدما زادت في شهر نوفمبر 2022 بصورة ملحوظة.
وحسب البيانات، ارتفعت أسعار المركبات الكهربائية في نوفمبر، بسبب معاناة المصنّعين من مشاكل في الإمدادات، ونقص مستمر في أشباه الموصلات، وزيادة في أسعار البطاريات، ما أدى في النهاية إلى 2% ارتفاعاً في أسعار الشهر الماضي مقارنةً بشهر أكتوبر من العام نفسه، و9% مقارنةً بأسعار نوفمبر 2021.
تأتي هذه البيانات في وقت بلغ فيه الطلب أعلى مستوياته على الإطلاق، واعترف العديد من الشركات المصنعة بأنها تكافح مع المعروض من السيارات بسبب النقص العالمي في الأجزاء المختلفة، ونتيجة للأزمات المختلفة، أصبح متوسط سعر السيارة الكهربائية في 2022 بأمريكا، أكثر من 65 ألف دولار، ما يجعلها بعيدة للغاية عن متناول المواطن الأمريكي المتوسط.
وتؤثر معدلات التضخم المرتفعة الحالية بلا شك على أسعار السيارات، لكن زيادة الطلب ونقص العرض والارتفاع الشديد في أسعار المواد الخام (مثل الليثيوم) هي العوامل الدافعة الحقيقية لتلك التكلفة العالية، مع ذلك، لا يزال المصنّعون يفتتحون مصانع جديدة، ويزيدون الإنتاج، ويستثمرون في صانعي شرائح أشباه الموصلات، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى خفض التكاليف.
في الوقت الحالي، بدأت شركات التأجير في لعب دور مثير للاهتمام في التحول إلى المركبات الكهربائية، ويتوقع أن يتخلّى سوق الإيجار عن بعض أساطيل السيارات الكهربائية القديمة، ما يغمر السوق بخيارات أرخص.