كشف تقرير من موقع Electrek أن شركة تسلا تستعد في اللحظة الراهنة لموجة من تسريح العمال ستبدأ في الربع الأول من عام 2023، يُضاف إليها خطط كبيرة لتجميد تعيين موظفين جدد في الشركة.وحسب التقرير، فإن تجميد التعيينات الجديدة بدأ منذ فترة بالفعل، على الرغم من أنه لم يتضح بعد مدى اتساع التجميد، ولا المدة التي سيستغرقها التجميد.
يأتي تجميد التوظيف وخفض الوظائف بعد ستة أشهر تقريباً من إعلان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أن المديرين التنفيذيين قد طُلب منهم «إيقاف جميع عمليات التوظيف مؤقتاً» وأن شركة تصنيع السيارات ستخفض 10% من جميع الموظفين، لم يدم توقف التوظيف هذا طويلاً، وبدأت القوى العاملة في تسلا في النمو مرة أخرى خلال النصف الثاني من العام.
وتعيش تسلا في الآونة الأخيرة حالة من الاضطراب تحديداً في سوق الأسهم، إذ عانى سهم الشركة الأمريكية من انخفاض حاد مؤخراً، وبالتحديد منذ شهر أكتوبر الماضي في أعقاب استحواذ إيلون ماسك على شركة تويتر، وعلى الرغم من أن أول تسعة أشهر من السنة شهدوا تطوراً هائلاً في قيمة وسعر السهم.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن تسلا عالمياً تُعاني من أزمة كبيرة، واستدل على ذلك بالأنباء المتواترة حول انخفاض الطلب على سيارات الشركة الأمريكية في الصين، مما دعاها إلى قرار غير متوقع بخفض سعر سياراتها من طراز Y وS ووضع حوافز اقتصادية أخرى للرد على ذلك.
في الوقت نفسه، يبدو قرار تجميد الوظائف غريباً بعض الشيء ويتعارض مع فلسفة الشركة التي تقتضي زيادة ضخمة في الإنتاج بالفترة المقبلة، حتى إنها تتخذ خطوات حاسمة لفتح مصنعها العملاق التالي في دولة المكسيك، بجانب خطط زيادة الإنتاج في مصنع برلين بألمانيا، وكلها خطوات من أجل الوصول إلى سعة إنتاج بين 500 ألف إلى مليون سيارة كهربائية سنوياً، وهو ما يحتاج إلى عدد هائل من الموظفين بكل التأكيد.