نجحت النرويج في الوصول إلى أعلى سقف للسيارات الكهربائية في أوروبا، إذ باتت سيارة من كل خمس سيارات في البلاد تعمل بالكهرباء، أي بنسبة 20%، في حين أن العاصمة أوسلو تحديداً تزيد حصة المركبات النظيفة لتصل إلى 33%.
وحسبما أشار تقرير بلومبيرغ فإن هناك عدة عوامل لتكون النرويج صاحبة أكبر عدد سيارات كهربائية في أوروبا، الأول هو أنها بلد غني، والثاني هو إدراك النرويجيين للموضوعات البيئية، أما الثالث وهو الحاسم تقريباً، تطبيق الدولة بسرعة حزمة كاملة من الحوافز للسيارات الكهربائية بالكامل، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة بنسبة 0%، بينما لا تزال سيارات محركات الاحتراق الداخلي تخضع للضرائب بشكلٍ كبير.
ووفقاً لجمعية سيارات الكهربائية النرويجية، فإنه في غضون أقل من عامين من الآن (لذلك قبل عام 2025)، ستزيد حصة السيارات الكهربائية في النرويج إلى 30%، وهو علامة نمو هائلة عند معرفة أن الانتقال من حصة 10% إلى 20% قد استغرق عشر سنوات كاملة.
هذا العام، ما يقرب من 90% من سيارات الركاب المباعة في النرويج قابلة لإعادة الشحن، بعد الأشهر الـ11 الأولى من العام، تم تسجيل 118.525 سيارة كهربائية plug in، وهو ما يمثل 88% تقريباً من الإجمالي (78.3% سيارات كهربائية بالكامل، 9.6% هجينة)، ويحافظ طراز تسلا Y على كونه الأكثر مبيعاً في البلاد.
من المتوقع أيضاً أن يتم بيع السيارات الجديدة الخالية من الانبعاثات في النرويج في عام 2025، مما يعني في الواقع أنه حتى السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء ستختفي تدريجياً من صالات العرض قريباً، مع تقليل أسطول محركات الاحتراق الداخلي المتقادم (بما في ذلك السيارات الهجينة غير القابلة لإعادة الشحن والهجينة الموصولة بالكهرباء) بشكل كبير.