الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

شاكيري: لم أتسبب في إقالة مورينيو والتلاحم سبب تألق ليفربول

شاكيري: لم أتسبب في إقالة مورينيو والتلاحم سبب تألق ليفربول
ربما لم يدرك نجم ليفربول، السويسري شيردان شاكيري، مدى تأثيره في ملحمة أنفيلد رود أمام مانشستر يونايتد عندما قاد فريقه إلى انتصار تاريخي بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلا مع دخول المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك إلى غرفة خلع الملابس عقب نهاية اللقاء، حيث بدأ ترديد «ها هو البطل» في إشارة إلى المجهود الكبير الذي قدّمه المهاجم السويسري وإحرازه لهدفين.

وعلى الرغم من تواضع اللاعب في الاحتفال، فإنه لم يخفِ سعادته بالنتيجة «أقمنا حفلاً في تلك الليلة، الجميع جاء ليهنئني بعبارات مثل شكراً لك، أنت أسطورة بالفعل».

وأضاف «هذا جعلني أشعر بالدهشة، فمن الرائع أن تسمع مثل هذا الكلام، لكنني في الواقع شخص لا يبالغ في الاحتفال، حيث أضع ذلك خلف ظهري وأتطلع إلى الأمام، وفي النهاية هذه مباراة في الدوري بثلاث نقاط لا أكثر».


نفي


يرى كثيرين أن الأداء الذي قدمه شاكيري أمام يونايتد دقّ المسمار الأخير في نعش المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو مع الشياطين الحمر، لتأتي الإقالة بعد الهزيمة بساعات، لكن السويسري يعتقد أن نهاية مسيرة البرتغالي في أولدترافورد لم تكن بسبب خسارة القمة فحسب، بل نتيجة لتراكمات عدة منذ بداية الموسم «لقد تلقيت الكثير من الرسائل عندما حدث ذلك تقول إنني السبب».

وأضاف «لا أظن أن ما فعلته هو سبب فقدان مورينيو وظيفته، بل هنالك الكثير من الأسباب .. يونايتد لن يقيل مدربه لأنه خسر أمامنا، لا تسير اللعبة بهذه الطريق».

واستطرد «أنا سعيد لكونني ساعدت الفريق على الفوز وهذا هو الأهم، أعرف حجم المنافسة بين ليفربول ومانشتر يونايتد، لكن أن تسجل هدفين في مثل هذا المواجهة فهو أمر رائع للغاية، لن أنسى أبداً هذه المباراة، كان يوماً خاصاً ليس فقط بالنسبة لي، ولكن للنادي والجمهور».

تفوق

يعد شاكيري أول بديل في تاريخ ليفربول ينجح في تسجيل هدفين في شباك مانشستر يونايتد ليصل برصيده إلى خمسة أهداف في الدوري هذا الموسم، أي أكثر من رصيده طوال موسمين مع ستوك سيتي.

ويعزو السويسري نجاحه السريع مع الريدز لما وصفه بالأجواء الرائعة داخل النادي بفضل التجانس الكبير بين اللاعبين، إضافة إلى حنكة المدير الفني الألماني يورغن كلوب الذي يعرف كيف يخرج الأفضل من أي لاعب «أعتقد أنني ضمن النسخة الأفضل لليفربول في المواسم الأخيرة».

ولا تتوقف الفرحة بتألق شاكيري عند حدود ليفربول بل تمتد لتشمل أسرته بسويسرا، حيث تعيش والدته فاطمة ووالده إيسين واللذان احتفلا بعودة اللاعب إلى مستواه السابق مع بايرن مويونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي كما بيّن « شاهد والداي المباراة على شاشة التلفزيون في سويسرا ولا شك في أنهما قد صرخا عندما سجلت هدفين، أعتقد أنهم فخورون جداً بأنني ألعب لنادٍ كبير مرة أخرى».

وأضاف «طلبا مني البقاء في إنجلترا لأنهم يحبون كرة القدم الإنجليزية، كما كان من المهم بالنسبة لهما أن أستمر في البريميرليغ، أنا فخور بأدائي وبالكيفية التي سارت عليها الأمور، فقد لعبت لفرق كبيرة جداً وهو ما يحلم به أي لاعب كرة قدم».

معاناة

يؤمن شاكيري، الذي عانى كثيراً في بداية مسيرته الكروية على خلفية هروبه من كوسوفو مع جانب أسرته إلى سويسرا نتيجة الحرب الأهلية الصربية ليعمل والده في غسل الصحون بأحد المطاعم، أن تلك الظروف ساعدت في تكوين شخصية المحبة للتحديات.

ولطالما واجهت اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً العديد من المشاكل كالدعوة التي قدمها في مواجهته الاتحاد الصربي لكرة القدم الصيف الماضي بسبب وجود علم كوسوفو على حذائه في إحدى مباريات كأس العالم الأخيرة، إضافة إلى غرامة 10 آلاف فرانك سويسري التي فرضت عليه لجهة احتفاله على طريقة النسر ثنائي الرأس الذي يعد ضمن مكونات العلم الألباني واعتبر دلالة سياسية، ونتيجة لذلك استبعده كذلك المدير الفني لليفربول يورغن كلوب من مواجهة النجم الأحمر بلغراد الصربي في دوري الأبطال تجنباً للتوتر المحتمل كما أوضح اللاعب «فهمت قرار كلوب، فمن الواضح أنه أراد منح الفريق المزيد من التركيز على المباراة، أعتقد أنه الخيار الصحيح، لأن الكثيرين كانوا سيوجهون اهتمامهم نحوي ولم نكن نحتاج لذلك في دوري الأبطال».

حلم

على عكس التوتر الذي كان سيحدثه شاكيري حال مشاركته أمام الفريق الصربي فمن المتوقع أن يحظى اللاعب المتوج بلقبين في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا، إضافة لكأس ألمانيا، كأس السوبر الألماني، كأس الاتحاد الأوروبي وكأس العالم للأندية في عامين ونصف، باستقبال حار عندما يواجه فريقه السابق بايرن ميونيخ في دوري الأبطال بألوان ليفربول وتحت قيادة المدرب السابق الألماني يورغن كلوب.

ويستذكر اللاعب مسيرته مع العملاق البافاري، والتي امتدت بين موسمي 2012 و2015، واصفاً تلك الفترة بالأفضل في تاريخ النادي «لم نكن فريقاً جيداً فحسب، بل مثل أسرة كبيرة حيث لعب كل منا بشكل قوي، أعتقد أننا كنا نمثل أفضل نسخة في تاريخ البايرن على الإطلاق».

وأضاف «أعرف ماذا يعني الفوز بالألقاب، وأحلم بأن أحصل على الشيء نفسه مرة أخرى، الليفر هذا هو هدفنا وأعتقد أننا قادرون على تحقيق ذلك حتى الآن، نحن أقوياء في في الهجوم وكذلك على مستوى الخط الدفاعي لدينا توازن جيد جداً، هذا مهم للغاية للفوز بالألقاب