الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فيرونيك رابيو .. امرأة حديدية تقهر سان جيرمان وتجبر برشلونة على الانصياع لطلباتها

فيرونيك رابيو .. امرأة حديدية تقهر سان جيرمان وتجبر برشلونة على الانصياع لطلباتها
لا حديث في أجواء كامب نو معقل برشلونة الإسباني حالياً سوى مفاوضات النادي الكتالوني مع نجم وسط باريس سان جيرمان الفرنسي أدريان رابيو، تمهيداً لضمه إلى خط وسط الفريق في الميركاتو الجاري.

ولم تكن قصة رابيو جديدة على برشلونة، إذ ارتبط اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 23 عاماً بالانضمام للفريق، منذ ميركاتو الصيف الماضي، وذلك للرغبة الكاتالونية الكبيرة في اللاعب، وأيضاً الظروف التي يعيشها مع ناديه حالياً.

وعلى الرغم من توقعات وسائل إعلام إسبانية أخيراً بحتمية انتقال رابيو إلى كامب نو، لجهة انتهاء عقده مع ناديه سان جيرمان في الصيف المقبل، حيث يتيح القانون للاعب التفاوض مع أندية أخرى قبل ستة أشهر من نهاية العقد، فإن الأمر في وجهه الآخر لا يبدو بتلك السهولة.


ووفقاً لصحيفة ماركا الإسبانية، فإنه إذا حدث أي تأخير في الصفقة، فسيكون بسبب فيرونيك رابيو والدة أدريان، والتي تتولى مهمة التفاوض مع الأندية، في وقت تشتهر فيه بالصرامة، ووضع أصعب الشروط التي بإمكانها أن تضمن لابنها استمرارية جيدة في مشواره الواعد مع الساحرة المستديرة.


وأشارت الصحيفة إلى موقف فيرونيك الحازم تجاه نادي باريس سان جيرمان، مبينة أنها أجبرت رئيس النادي على رفع المنديل الأبيض والتخلي عن حلمه في أن يجعل من رابيو تشافي هرنانديز حديقة الأمراء، قبل أن يعطي الضوء الأخضر لبرشلونة بالبدء في مفاوضة اللاعب.

وذكرت الصحيفة أن فيرونيك حضرت إلى مدينة برشلونة الجمعة الماضية من أجل وضع النقاط على الحروف على الصفقة المنتظرة، والتي يتوقع أن يعلن عن اكتمالها في أي وقت.

رعاية

لم يكن ظهور فيرونيك في عالم ابنها رابيو الكروي جديداً، إذ بدأ منذ نعومة أظافره، حيث كانت شاهدة وراعية لانضمامه إلى أكاديمية نادي باريس سان جيرمان.

وقالت فيرونيك في حوار مع ليكيب الفرنسية في 2015، إن علاقتها مع ابنها أكثر من مجرد أم مع ابن دخل لتوه إلى عالم الشهرة، مؤكدة أنها ترعى وتشرف على جميع التفاصيل المتعلقة بالنجم خارج الملعب.

وأوضحت فيرونيك «أدريان رابيو يركز على لعب الكرة، وأنا أتكفل بكل شيء خارج الملعب».

ولعل شخصية فيرونيك القوية ظهرت للمرة الأولى في عام 2014، وذلك عندما أوقف نادي باريس سان جيرمان ابنها أدريان رابيو، بسبب مفاوضات والدته مع نادي روما، وهو ما أغضب فيرونيك، وجعلها تفكر على طريقتها في الردّ على النادي.

وبعد أيام من الحادثة، استغلت فيرونيك سياراتها، وأمضت وقتاً طويلاً في مرأب السيارات التابع لملعب حديقة الأمراء في باريس، وذلك في انتظار مدرب الفريق ،وقتها، لوران بلان، قبل أن تحتج على ما فعله تجاه ابنها.

واكتفت فيرونيك بعبارات مقتضبة تحمل في طياتها تحذيرات شديدة اللهجة، قائلة «لا يمكنك فعل ذلك مع رابيو، وبدوري لن أسكت عن ذلك أبداً»، قبل أن تغادر إلى منزلها.

تفاهم

يبدو أن وجود فيرونيك في فلك ابنها، جاء بمباركة وتشجيع كبير من ابنها، الذي أعرب في أكثر من مرة عن فخره بما تفعله والدته من أجله.

يذكر أن فيرونيك تعد المرجع الأول لرابيو وشقيقه الأصغر في كل صغيرة وكبيرة، خصوصاً في ظل معاناة والدهما ولمدة طويلة من أمراض عصبية.

ويبرهن على العلاقة القوية بين رابيو ووالدته، رفضه السفر مع فريقه باريس سان جيرمان في 2012، أي قبل فترة من توقيعه العقد الجديد مع النادي، وذلك احتجاجاً على بعض الشائعات التي قالت إن العقد سيحمل بنداً يمنع والدته من الحضور إلى النادي، قبل أن يدفع النادي إلى نفي ذلك.

ومنذ ذلك العهد لم تكن العلاقة بين سان جيرمان وفيرونيك على ما يرام، وهو ما ظهر في إجبارها النادي على السماح للنجم بالرحيل وعدم التجديد مع النادي.

وعلقت فيرونيك على ذلك «نادي باريس سان جيرمان هاجمني كثيراً في الآونة الأخيرة، لكنني كنت واضحة معهم، وأخبرتهم بأن يسمحوا لهم بالرحيل إلى أي نادي يرغب في ضمه».

من جهته، اتهم المدير الرياضي في باريس سان جيرمان هنريك أنتيرو رابيو بالاتفاق مع برشلونة منذ الصيف الماضي، بدون أن يخطر النادي بذلك، قبل أن تنفي فيرونيك ذلك، مشيرة أن ابنها لم يتفق مع أي ناد حتى الآن.

وفي وقت تشير فيه التوقعات باكتمال انتقال رابيو إلى برشلونة، أكدت وسائل إعلام أن ذلك حدث يعني فعلياً انصياع برشلونة لطلبات وشروط فيرونيك من أجل انتقال ابنها إلى كامب نو، وإلا فسيواجه برشلونة مصير سان جيرمان نفسه.