الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

فيتنام تسعى لمفاجأة الساموراي وإيران تهاجم التنين

تنطلق اليوم مباريات الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2019، بلقاءين، إذ تواجه في الأولى فيتنام اليابان على استاد آل مكتوم في دبي، وتجمع المباراة الثانية منتخب إيران والصين على استاد محمد بن زايد في أبوظبي.

ويحلم المنتخب الفيتنامي بتحقيق مفاجأة ثانية في البطولة، بعد إقصائه الأردن من دور الـ 16 بركلات الترجيح، والفوز على الساموراي الياباني على الملعب ذاته الذي شهد الأحد الماضي إنجازه التاريخي.

ويتطلع في المواجهة الثانية منتخب إيران إلى فك عقدة هذا الدور الذي خرج منه في النسخ الثلاث الماضية، بعد فوزه على منتخب عمان (2 - 0) في دور الـ 16.


معجزة


تبحث فيتنام التي تشارك في كأس آسيا للمرة الثانية، بعد نسخة 2007 على تجاوز ثاني دور إقصائي في البطولة، بعدما ودعت من ربع نهائي تلك النسخة التي استضافتها على أرضها إلى جانب ماليزيا وتايلاند أمام منتخب العراق.

وتتمنى فيتنام، المتأهلة إلى دور الـ 16 باعتبارها رابع أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في دور المجموعات، تحقيق معجزة أمام اليابان، على الرغم من أن مباراتها الوحيدة معها في كأس آسيا انتهت لمصلحة الأخيرة (4 - 1) في نسخة 2007.

وتعوّل فيتنام على تشكيلة تضم عشرة لاعبين لعبوا في مونديال الشباب 2017، أبرزهم نغوين كوانغ هاي (21 عاماً)، والذي احتل المركز الثاني في ترتيب هدافي كأس آسيا تحت 23 عاماً 2018 بخمسة أهداف.

ويلقب هاي بـ «ميسي فيتنام»، نظراً إلى تمريراته المميزة وإتقانه للركلات الحرة، ويشكل مع كونغ فيونغ نغوين صاحب هدفين من أصل الأهداف الخمسة التي سجلها منتخب بلاده في النسخة الحالية، نقطة الثقل الهجومي أمام اليابان التي لم تقدم حتى الآن أداء مقنعاً يخوّلها الفوز بلقبها الخامس.

انتصارات باهتة

في المقابل، تقدم اليابان حتى الآن انتصارات باهتة في البطولة، بالفوز على تركمانستان وعمان وأوزبكستان بفارق هدف، ثم فازت بصعوبة على السعودية في دور الـ 16 بهدف وحيد، وفقدت الاستحواذ على الكرة بنسبة 76.3 في المئة لمصلحة «الأخضر».

ولكن ذلك لا يبدو مقلقاً لمدرب اليابان هاجيمي مورياسو الذي بدا سعيداً بعد المباراة، وهنأ لاعبيه على الفوز المهم جداً على السعودية أقوى الفرق في آسيا.

وقال مورياسو «منتخب فيتنام يملك دفاعاً قوياً وسرعة ارتداد من الدفاع للهجوم ويلعبون بالأسلوب ذاته، ونود أن نلعب (أمامهم) بشكل جيد ويكون لدينا دفاع صلب أيضاً أمام فريق يضم العديد من المواهب في الهجوم، ويجب أن نعي ذلك جيداً من أجل تحقيق نتيجة إيجابية».

مهمة صعبة

في المباراة الثانية يبدو المنتخب الصيني عازماً على العودة إلى المنافسة على اللقب، بعد تراجع في النسخ الثلاث الأخيرة.

وعانى التنين الصيني كثيراً أمام تايلاند في دور الـ 16، حيث تأخر بهدف قبل أن يعود ويحقق فوزاً بشق الأنفس (2 - 1)، بفضل مهاجمه المخضرم شياو زهي (33 عاماً) الذي سجل أحد الهدفين.

ولن تكون مهمة المنتخب الصيني سهلة أمام منتخب إيران الذي يقدم مستويات قوية في البطولة حتى الآن، حيث تصدر مجموعته في دور المجموعات بسبع نقاط وحافظ على نظافة شباكه حتى الآن.

وطالب ليبي (70 عاماً)، بطل العالم 2006 مع منتخب إيطاليا، لاعبيه بالتركيز طوال المباراة «يجب أن يتطور لاعبو الصين على الصعيد النفسي، من المهم أن يحظوا بالدرجة عينها من التصميم والقوة من بداية اللقاء».

تركيز

في المقابل، يبدو المنتخب الإيراني مرشح أبرز للفوز في مباراة اليوم، في ظل تألق مهدي طارمي وسردار أزمون، قبل عودة هداف الدوري الهولندي السابق علي رضا جهانبخش وبروزه في المباراة الأخيرة ضد عمان.

وقال مدرب إيران البرتغالي كارلوس كيروش على مواجهة الصين «الكرة الصينية تطورت، خصوصاً مع مارتشيلو ليبي، لا مجال لإهدار الفرص كما مباراة عمان، ويجب علينا التركيز ووضع الكرة في الشباك».

وأوضح كيروش «في الأدوار الإقصائية يجب أن تقتل المباراة منذ الدقائق الأولى، لأن ذلك يمنحك أفضلية كبيرة في بقية المباراة، الأهم في مباراة اليوم أن نكون أكثر هدوءاً، خصوصاً أمام الشباك».