الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

«الوحش» كيم حائر بين الأموال الصينية وشهرة البريميرليغ

«الوحش» كيم حائر بين الأموال الصينية وشهرة البريميرليغ
خيّب المنتخب الكوري الجنوبي آمال جماهيره العريضة الجمعة الماضية عندما ودع بطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات حالياً من بوابة الدور ربع النهائي، بعد الهزيمة صفر ـ 1 أمام نظيره القطري، ليؤجل بذلك حلم التتويج باللقب الآسيوي الذي استعصى عليه لمدة 59 عاماً، بانتظار نسخة أخرى من المسابقة العريقة.

وعلى الرغم من حجم الصدمة على أنصار المنتخب الملقب بالشمشون، فإنها لا تزال تُمني النفس بإمكانية تحقق الحلم في المرة المقبلة، مراهنة في ذلك على الوجوه الجديدة التي يضمها المنتخب حالياً، والتي تندرج غالبيتها في خانة الشباب. ورغم تركز الأنظار على نجم الشمشون وتوتنهام الإنجليزي سون هيونغ مين، فإن المدافع كيم مين جاي جذب أنظار الكثيرين في البطولة الحالية، بما قدمه من مستوى مميز في دفاع منتخب بلاده.

قدرات هجومية


وإلى جانب القدرات الدفاعية للنجم الملقب في بلاده بـ «الوحش»، والبالغ من العمر 22 عاماً، فإنه أظهر إمكانات كبيرة في الشق الهجومي، إذ أحرز هدفين في مرمى كل من الصين وقيرغيزستان في دور المجموعات.


ووضعت كل تلك الإمكانات النجم الشاب على رادارات عدد من الأندية الآسيوية والأوروبية، والتي من ضمنها ناديان إنجليزيان. وأكد بايك سونغ كوون المدرب العام لفريق جيونبوك موتورز الكوري الجنوبي والذي يلعب له المدافع كيم مين جاي حالياً، تلقي فريقه لعرض مميز من فريق واتفورد الإنجليزي لضم اللاعب مقابل ثمانية ملايين دولار.

ووفقاً لتقارير صحافية في كوريا الجنوبية، فإن واتفورد لم يكن الوحيد الذي أبدى رغبته في اللاعب، إذ دخل نادي بكين غوان الصيني على الخط، خاطباً ود المدافع مقابل مبلغ مالي ضخم، لم يكشف عنه بعد.

وأشارت صحيفة كوريا تايمز في تقرير لها السبت الماضي إلى أن العرض المغري ربما يضع المدافع المتألق على أعتاب دوري السوبر الصيني، والذي اشتهر برواتبه الخرافية التي أسالت لعاب كبار نجوم الساحرة المستديرة.

من جهة أخرى، أثار التقرير عن اعتزام كيم مين جاي تفضيل الأموال الصينية على عرض واتفورد المميز من الناحية الفنية، الكثير من ردود الأفعال في كوريا الجنوبية، إذ دخل عدد من زملاء اللاعب في كتيبة الشمشون على خط الصفقة.

مطالب

«إذا كان كيم مين جاي لديه طموح بأن يصبح نجماً كبيراً في كرة القدم، فأعتقد أن عليه الانتقال إلى اللعب في دوري كبير وفي أوروبا تحديداً»، هكذا نصح متوسط دفاع كوريا الجنوبية وفريق غوانزهو إيفرغراند الصيني كيم يونغ غون زميله الحائر بين العرضين الإنجليزي والصيني كيم مين جاي.

وأضاف كيم يونغ غوون المتوج مع غوانزهو بلقب الدوري الصيني ست مرات ومرة في دوري أبطال آسيا «بالطبع، الصين جيدة، خصوصاً فيما يتعلق بالرواتب، لكني أعتقد أن كيم مين جاي لا يزال صغيراً، لذا من الأفضل اللعب في أوروبا».

بدوره، اتفق مدافع كوريا الجنوبية المحترف في فريق تيانجين الصيني كون كيونغ وون مع زميله كيم يونغ غوون فيما يتعلق بمستقبل زميله الآخر كيم مين جاي.

وقال كون كيونغ وون في تصريح لصحيفة كوريا تايمز «في البداية سمعت أنه ذاهب إلى الصين، لم أعلق على الأمر في وقتها، لكن بعد ذلك علمت أنه تلقى عرضاَ إنجليزياً، هذا أمر أسعدني كثيراً، من الأفضل له قبول العرض فوراً».

الاختيار الصعب

من جهته، لم يخف كيم مين جاي حيرته حول حسم مستقبله، إذ يجد نفسه في ورطة اختيار بين الرواتب السخية في الصين، وبين التطور في المستوى ليلحق بكل من نجم مانشستر يونايتد السابق بارك جي سونغ ونجم السبيرز الحالي سون هيونغ مين. ومنذ انضمامه إلى توتنهام في 2015، نجح سون في أن يصبح أفضل هداف آسيوي في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) برصيد 38 هدفاً، من 116 مباراة خاضها بقميص توتنهام.

وما بين الحيرة والتردد تظل الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مصير النجم كيم مين جاي، الذي يمتاز ببنية جسمانية جيدة ومطلوبة في إنجلترا، حيث يبلغ طوله 189 سم، بوزن 70 كيلو غراماً.