الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

البناء من الأساس ودوريات «الثانية والثالثة» تعيد بريق الكرة الإماراتية

تغيير أفكار الاتحاد

أرجع رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة ناصر اليماحي خروج منتخبنا من نصف نهائي بطولة آسيا إلى أسباب عدة، أبرزها الاختيارات الخاطئة سواء المدرب أو طريقة اللعب أو المباريات الودية إلى جانب الإعداد للمنتخب الأول.

وأكد أن المعنيين بالتخطيط في رياضة كرة القدم لم يستعينوا بأي أشخاص، وكان لا بد من الاعتماد على فريق عمل متكامل من فنيين وإداريين وأصحاب الخبرة في المجال وعايشوا مثل هذه البطولات.


وشدد رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة على أهمية تغيير أفكار الاتحاد من حيث التخطيط الجيد من فرق عمل مختلفة من ذوي الاختصاص تعمل ليل نهار من أجل تطوير المنظومة الكروية.


واعتبر أن الاعتماد على المنتخبات في المراحل السنية أصبح ضعيفاً، ولا يوجد استقرار على منتخب معين، ومن ثم لا تتحقق نتائج جيدة، وأضاف: «سنشاهد نتائج صعبة في السنوات المقبلة، وهنا أعني التخطيط الجيد، لا بد من وجود فرق عمل تخطط جيداً للمراحل السنية والمنتخب الأول وكذلك المعسكرات».

الحل بيد الأندية

وطالب عضو مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة جمعة حمدان العبدولي إدارات الأندية بإعادة النظر في قيمة اللاعبين المادية وتقييمهم حسب مردودهم الفني، سواء مع الأندية أو المنتخب، مبيناً أن ارتفاع سقف رواتب اللاعبين يحد من احتراف اللاعب خارجياً.

وأكد العبدولي «اللاعب الإماراتي أصبح لا يفكر كثيراً في المنتخب، في حين أنه يستطيع الوصول إلى نهائيات البطولات العالمية، لكن الترف والترفيه الذي يجده بسبب الأندية يجعله غير محتاج إلى التتويج بالبطولات».

وتابع: «عندما كان لاعبونا في الأولمبي ومنتخب الشباب كانت فكرتهم الاحتراف الخارجي، لكن عندما ارتفعت قيمة مرتباتهم من 50 إلى 500 ألف درهم، فضلوا اللعب المحلي بعيداً عن الاحتراف الخارجي والضرائب».

وطالب العبدولي القائمين على رياضة الإمارات بـ «التوقف عن تحدي أنفسنا واللعب في حلقة مغلقة مع اللاعبين أنفسهم وفي المسابقات ذاتها، مثل الدوري وكأس الخليج، نحن نمتلك إمكانات بطولة عالمية، ولا بد أن ننافس ونحترف خارجياً، وفي كل دول العالم هناك فرق صغيرة وأخرى كبيرة، علينا أن نحترف ليس في أندية أوروبية كبرى، بل حتى في دول الخليج القريبة منا ليتعلم أبناؤنا معنى الاحتراف الحقيقي ويعايشوه».

صناعة أجيال للمستقبل

أكد المدير العام لأكاديمية يونايتد لكرة القدم مبارك الكتبي أن خسارة المنتخب رهان لقب كأس آسيا كان أمراً متوقعاً، لكنه تأجل حتى الأدوار الختامية بسبب محالفة الحظ ودعاء الوالدين.

وطالب الكتبي اتحاد الكرة بتحمُل المسؤولية الكاملة عن أخطائه التي ارتكبها منذ توليه دفة أمور كرة القدم الإماراتية قبل عامين ونصف العام بجرد حساب لأخطاء عدة ارتكبها، وأهمها سوء اختياره للمدرب زاكيروني الذي لا يعرف شيئاً عن كرة الإمارات والخليج، وغياب الاستشارة الفنية والعلمية.

وتابع: «الوقت يمضي بسرعة وكرة القدم تتطور من حولنا في غرب القارة وشرقها بالعمل الكبير الذي تقوم به الدول في صناعة أجيال المستقبل، وقد كشفت أزمة الأبيض الحالية بجلاء عن غياب الاستراتيجيات المستقبلية وتبني اتحاد الكرة لاستراتيجيات رزق اليوم باليوم التي لن تجدي نفعاً».

وشدد الكتبي على ضرورة الإسراع بالبناء من القاعدة بإعداد أجيال جديدة من اللاعبين، وفقاً لرؤية فنية وقاعدة بيانات دقيقة على أيدي خبراء، وأضاف: «هذا الأمر سيساعد على إيجاد حلول عاجلة تُنقذ ماء وجه الكرة الإماراتية في المحافل المقبلة في المستقبل القريب، ثم انتظار نتائج الاستراتيجيات».حسن عبدالرحمن، جيهان الصافي، محمد فايت ـ أبوظبي، الفجيرة، دبي

طالب رياضيون اتحاد كرة القدم بوضع استراتيجيات واضحة وممنهجة وقابلة للتنفيذ من إجل إعادة كرة الإمارات إلى الواجهة على الصعيد الآسيوي.

وشددوا على أن خروج منتخب الإمارات من نصف نهائي كأس آسيا يجب أن يكون بداية تصحيح مسار كرة القدم الإماراتية، فالتوقف عند محطة الخروج والبكاء على ما فات لا يفيد ولا يطور منظومتنا الكروية.دوريات الثانية والثالثة

رأى المدرب الوطني عيد باروت أن إقرار اتحاد الكرة دوريات الثانية والثالثة يسهم كثيراً في مساعدة الكرة الإماراتية على الخروج من المأزق الحالي الذي دخلت فيه، وأكدته الخسارة الكبيرة في مواجهة نصف نهائي كأس آسيا أمس الأول.

ودعا اتحاد الكرة إلى التعجيل باتخاذ قرارات حيوية وشجاعة تعيد الأمور إلى نصابها، وقال: «الوقت لا يسمح ويمضي سريعاً والكرة الآسيوية في غربها وشرقها تتطور بسرعة، وإضافة دوري الدرجة الثانية والثالثة يوسع مساحة التنافس الكروي في الدولة».

وأوضح: «كيف نطور الكرة ولدينا دوري واحد للمحترفين وآخر للهواة، أين تذهب المواهب الكروية في ظل ضيق المشاركة الحالي».

وأشار إلى أن لعب فرق دوريات الأولى والثانية والثالثة مباريات في جميع إمارات الدولة يساعد مدربي المنتخبات الوطنية المختلفة على اختيار أفضل لاعبي هذه الدوريات: «دوريات الرديف والفئات العمرية المختلفة الحالية فهذه دوريات بائسة لا تخدم الكرة الإماراتية في شيء».محاسبة

طالب المحلل الرياضي خالد العوضي بحل اتحاد الكرة ومحاسبته وجلب دماء شابة وطموحة تملك المؤهلات اللازمة، وإن كانت خبرتها قليلة، وقال: «الآن الرياضة باتت علماً وثقافة وفن التعامل مع الواقع والبيئة المحيطة، وليس خبرة أكلها الدهر ولم تستغل بالشكل المطلوب، وأصبح إنجازهم مجرد مانشيت للصحف ومكاتب تدار بالقلم والورق والحبر».

وأضاف «الاتحادات تتغير والإدارات والأطقم الفنية كذلك، ومسلسل الانتكاسات الكروية مستمر، علينا أن نعرف أين الخلل تحديداً، هل وصلنا إلى مرحلة اللا عودة، لا سيما ونحن نملك كل مقومات التغيير نحو الأفضل، لكننا لا نملك الأدوات التي تساعدنا على النجاح، حتى لو طبقنا الذكاء الاصطناعي عليهم لن نتغير، والسبب هو مسلسل تدوير المناصب وبنفس العقول ندور حول أنفسنا، بمعنى اليوم هو الرئيس وغداً هو النائب أو مسؤول في المنظومة نفسها، لهذا تنجح في مكان وتفشل في مكان آخر ويبقى الشرخ بدون ترميم».